نشرت قناة “كان 11” الإسرائيلية الرسمية تقريرًا يوم الجمعة كشفت فيه عن دعوة القيادة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، للولايات المتحدة للضغط على إسرائيل للانسحاب من المنطقة العازلة في سوريا، بما في ذلك الجزء السوري من جبل الشيخ.
في تصريحات إعلامية، ندد الشرع بعمليات التوغّل الإسرائيلي في جنوبي سوريا، معتبرًا أن هذه الانتهاكات “تتجاوز خطوط الاشتباك بشكل واضح وتُهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة”. كما دعا المجتمع الدولي إلى “التدخل لوقف القصف الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية”.
رغم هذه الدعوات، نفت حكومة اسرائيل تلقيها أي اتصالات رسمية بهذا الشأن. وفي تعليق لمسؤول أمني إسرائيلي لشبكة “كان”، أكد أن “إسرائيل لن تساوم على أمنها”.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أهمية بقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة على الحدود السورية. وأوضح أن هذا التواجد ضروري لضمان “أمن إسرائيل”، مشيرًا إلى أنه لن يتم الانسحاب من تلك المنطقة إلا بعد التوصل إلى ترتيب بديل.
خلال زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي إلى داخل الأراضي السورية، صرّح نتنياهو من قمة جبل الشيخ، الواقعة على بعد 10 كيلومترات من مرتفعات الجولان المحتلة، قائلًا: “كنت على هذه القمة قبل 53 عامًا كجندي، واليوم تعززت أهميتها لأمن إسرائيل أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في سوريا”.
وكانت اسرائيل قد استولت على المنطقة العازلة، وهي منطقة منزوعة السلاح تبلغ مساحتها نحو 400 كيلومتر مربع، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. وأثار هذا الإجراء موجة من الإدانة الدولية، حيث اتهمت أطراف عدة اسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في عام 1974 واستغلال الوضع السوري لتحقيق مكاسب إقليمية.
