سيريا مونيتور
لليوم 170 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، حيث أعلنت الصحة الفلسطينية، الأحد، استشهاد 32226 فلسطينيا على الأقل وإصابة 74518 آخرين، في وقت تتواصل فيه المحادثات لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.
رئيس الأمن القومي يدعو لاستيطان غزة
قال رئيس لجنة الأمن القومي بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي تسفيكا فوغل، الأحد، إن بلاده “يجب أن تنهي الحرب عندما يستوطن اليهود شمالي قطاع غزة بكامله”، داعيا إلى تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين.
دعوة فوغل تتزامن مع تواصل المباحثات في الدوحة، حيث قال مسؤول إسرائيلي مطلع على اللقاءات، إن واشنطن قدمت “مقترحا يقرب” وجهات النظر فيما يتعلق بعدد السجناء الفلسطينيين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة تفرج عنها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خلال هدنة جديدة محتملة في غزة.
ويزور وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد برنياع الدوحة، لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس فيما يقدم مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز المساعدة للوسطاء من مسؤولي قطر ومصر.
أضاف مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز (طلب عدم الكشف عن هويته) أنه “خلال المفاوضات، ظهرت فجوات كبيرة بشأن مسألة نسبة السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة”.
وتابع “طرحت الولايات المتحدة على الطاولة مقترحا لتقريب (وجهات النظر)، وردت عليه إسرائيل بشكل إيجابي (لكن) حماس لم ترد بعد”. ولم يقدم المسؤول تفاصيل بشأن المقترح الأميركي.
وقالت الأطراف المعنية في السابق إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق فإن إسرائيل ستعلق هجومها على غزة لمدة ستة أسابيع وستستعيد 40 من أصل 130 رهينة لا تزال تحتجزهم حماس.
وبموجب هدنة سابقة في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، أطلقت إسرائيل سراح ثلاثة سجناء فلسطينيين، معظمهم من الشبان، مقابل كل رهينة أطلقتها حماس.
ويتوقع الجانبان أن تسعى حماس الآن إلى إطلاق سراح عدد أكبر من كبار قادة الفصائل الفلسطينية.