يعقد وزير خارجية النظام السوري بسام الصباغ والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن اجتماعاً في مبنى الخارجية بدمشق اليوم، لاستكمال بحث ملف اللجنة الدستورية وإمكانية استئناف المحادثات المتوقفة منذ أكثر من عامين.
وتحدثت مصادر لوكالة “سبوتنيك” عن أن الاجتماع سيتطرق إلى قضية اختيار مكان لعقد اجتماع “لجنة مناقشة تعديل الدستور”، بعد رفض روسيا والنظام إقامة الاجتماع في جنيف على خلفية “انحيازها في قضية العملية الروسية الخاصة”، واقتراح موسكو كل من سلطنة عمان ومصر والسعودية والعراق لانعقاد اللجنة.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام عن مصادر وصفتها بـ”المتابعة” وصول بيدرسن إلى دمشق الأربعاء الماضي في زيارة تستمر عدة أيام، وسيجري خلالها عدداً من اللقاءات للبحث في ملف اللجنة الدستورية.
في 16 تموز 2022، أبلغ بيدرسن وفد المعارضة السورية المشارك في محادثات اللجنة بتأجيل انعقاد الجولة التاسعة نزولاً عند رغبة النظام احتجاجاً على استضافة سويسرا للجولات بسبب مواقفها من الحرب في أوكرانيا.
وفي ذلك الوقت، تسلم رئيس وفد المعارضة في اللجنة، هادي البحرة، رسالة رسمية من بيدرسن لتأجيل انعقاد الجولة التاسعة التي كان مقرراً عقدها في 25 تموز 2022 في العاصمة السويسرية جنيف.
ويعود سبب تأجيل الجولة التاسعة إلى تلقي بيدرسن إخطاراً من رئيس وفد النظام في المحادثات، أحمد الكزبري، بأن وفده “سيكون مستعداً للمشاركة في أعمال اللجنة الدستورية فقط عندما تتم تلبية الطلبات المقدمة من روسيا”.
ولم يحدد الكزبري أو بيدرسن تلك الطلبات، إلا أن عدداً من المسؤولين الروس أكدوا أنها تتعلق بمكان انعقاد المحادثات، إذ تطالب موسكو بنقلها من جنيف بسبب موقف سويسرا من الحرب في أوكرانيا ومشاركتها في العقوبات ضد روسيا.
يشار إلى أن بيدرسن يحاول منذ ذلك الوقت إقناع النظام وروسيا باستئناف المحادثات، واقترح أماكن بديلة لعقد الاجتماعات، إلا أن جهوده باءت بالفشل حتى الآن.