قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تعمل على اقتراح يمنع حصول “حزب الله” على السلاح عبر سوريا، من دون أن يكشف طبيعة هذا الاقتراح أو تفاصيله.
وخلال مؤتمره الصحفي اليومي، وتعليقاً على سؤال حول الكيفية التي ستضمن فيها الولايات المتحدة عدم تلقي “حزب الله” الأسلحة من إيران عبر سوريا في المستقبل، أكد ميلر أن توريد الأسلحة إلى لبنان عبر سوريا “كان مصدراً كبيراً لزعزعة الاستقرار في لبنان والمنطقة، وهو الأمر الذي نركز عليه بشدة”.
وشدد المسؤول الأميركي على أن الولايات المتحدة “ستواصل العمل لمحاولة قطع مصادر تمويل حزب الله”.
وتعليقاً على التقارير التي تحدثت عن اكتشاف إسرائيل امتلاك “حزب الله” لأسلحة روسية، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إنه “ليس لديه أي تقييم لهذا الأمر، ولكنه سيكون مثيراً للقلق الشديد إذا كان صحيحاً”.
والثلاثاء الماضي، كشف تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن إسرائيل عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة الروسية في حوزة “حزب الله”، الأمر الذي أكد شكوكاً قديمة في إسرائيل أن “حزب الله” يعزز قدراته القتالية بمساعدة أسلحة روسية متطورة.
ونقل التقرير عن مسؤولين أمنيين سوريين ومسؤول عربي قوله إن بعض الأسلحة، التي تشمل صواريخ كورنيت حديثة مضادة للدبابات المصنعة في عام 2020، أُرسلت إلى جنوبي لبنان في السنوات الأخيرة من مخزونات روسية في سوريا.
وذكر التقرير أن الأسلحة التي تم العثور عليها أحدث وأكثر تقدماً وموجودة بأعداد أكبر مما توقعه المحللون العسكريون، وشملت أسلحة روسية متقدمة، مثل صواريخ كورنيت المضادة للدروع، ومنصات إطلاق صواريخ متحركة، وأجهزة تشويش إلكترونية.
وأكد ضابط في الجيش الإسرائيلي للصحيفة أن نحو 60 % إلى 70 % من الأسلحة التي تم ضبطها في الأيام الأولى للغزو الإسرائيلي في لبنان كانت روسية، ومنذ ذلك الحين، ذكر جنود إسرائيليون أنهم ما زالوا يجدون العديد من الأسلحة الروسية داخل لبنان.