“المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية” يدعو إلى وقف التصعيد وتنشيط العملية السياسية في سوريا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، إنه “لا ينبغي لأي دولة أن تستغل الأحداث في سوريا”، داعياً إلى وقف التصعيد وتنشيط العملية السياسية في سوريا.

وفي تصريحات خلال مؤتمره الصحفي، قال باتل إن “ما تؤكده أحداث الأيام الثلاثة الماضية هو أن هذا الصراع لا يمكن أن ينتهي مرة واحدة وإلى الأبد إلا من خلال ما نعتبره تسوية سياسية متوافقة مع قرار مجلس الأمن رقم 2254″، مؤكداً أن الولايات المتحدة ترى أن “الوقت قد حان لتنشيط هذه العملية السياسية، والمسار الوحيد للمضي قدماً هو المسار الذي تيسره الأمم المتحدة”.

وأكد باتل أنه “لا ينبغي لأي دول أن تستغل هذه الأحداث بالذات في سوريا”، مضيفاً أن الولايات المتحدة “تتواصل مع الشركاء والحلفاء برسالة ثابتة مفادها أن أي شخص لديه نوع من السلطة أو لديه نفوذ على الفاعلين في سوريا يجب عليه أن يفعل كل ما في وسعه لمواصلة التأكيد على خفض التصعيد”.

ورداً على سؤال حول الأعمال العسكرية التي تقوم بها “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرقي سوريا بهدف توسيع مناطق سيطرتها، امتنع المتحدث باسم الخارجية الأميركية عن الإجابة بشكل واضح، وأكد مجدداً على وجهة النظر الأميركي بأن “الحل الوحيد هو الحل الذي يقوده السوريون، ويشمل جميع السوريين، ويعكس إرادة الشعب السوري، ومتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254”.

وتعليقاً على طلب “قسد” المساعدة من الولايات المتحدة لمعالجة الوضع الإنساني، قال باتل إنه “ليس لدي شيء محدده لأقدمه بهذا الشأن، لكننا نواصل مراقبة الوضع، وسنتخذ الخطوات المناسبة إذا لزم الأمر”.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن “تقديم المساعدات الإنسانية المناسبة أمر حيوي”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “مقدم مهم وقوي للمساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا”، دون أن يحدد ما إذا كانت واشنطن ستقدم المساعدات لـ “قسد” بشكل خاص أم لا.

وأمس الثلاثاء، بدأت “قوات سوريا الديمقراطية”، بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، هجوماً على سبع قرى تقع شرقي نهر الفرات في دير الزور، تسيطر عليها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية المساندة لها.

وذكرت شبكات إخبارية محلية أن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين وسط تبادل للقصف، كما شارك طيران التحالف الدولي في استهداف مواقع النظام السوري والميليشيات الإيرانية في القرى السبع، وهي: الحسينية، والصالحية، وحطلة، ومراط، ومظلوم، وخشام، والطابية.

وشهدت القرى حركة نزوح كبيرة نحو مدينة دير الزور بسبب قصف التحالف الدولي، كما نزح مدنيون من بلدات الجيعة، والجنينة، وجديد عقيدات، والحصان غربي دير الزور، نتيجة لاستهداف منازلهم بالمدافع والصواريخ من قبل قوات النظام.

وتواصل فصائل “إدارة العمليات العسكرية” في المعارضة السوريّة تقدّمها في محافظة حلب، لليوم الخامس من عملية “ردع العدوان”، بعد دخولها المدينة وسيطرتها على أجزاء واسعة من أحيائها، خلال اليومين الفائتين.

وتمكنت فصائل الجيش الوطني السوري ضمن عملية “فجر الحرية” من السيطرة على قرى جديدة أبرزها إحرص، وجيجان، وحليصة، إضافة إلى بلدة تل رفعت، التي تعد مركزا استراتيجيا.

وضمن عملية “ردع العدوان”، أحرزت الفصائل تقدما كبيرا في ريف حماة الشمالي، حيث سيطرت على قرى مثل الشعثة، والطليسية، وجبل شحشبو، إضافة إلى الطريق الدولي حلب- حماة، فيما تستعد للدخول إلى مدينة حماة.

وشهدت مدينتا إدلب وحلب تصعيداً كبيراً، حيث شنت الطائرات الحربية الروسية وقوات النظام السوري غارات على الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.

Read Previous

“إدارة العمليات العسكرية” تؤكد باستمرار التقدم والسيطرة على مناطق النظام

Read Next

“هيئة التفاوض السورية” تدعو الاهالي الى “انتفاضة مدنية”..

Most Popular