ذكرت مصادر إعلامية رسمية في إيران، أن المفاوضات النووية في فيينا بين إيران والقوى الدولية وصلت إلى طريق مسدود، في ظل الخلافات السياسية بين طهران وواشنطن على استئناف العمل بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وأوضحت موفدة وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إيرنا”، رؤيا راعي سقرلو، أمس الأحد، أن “الولايات المتحدة أوصلت المحادثات إلى طريق مسدود”، مضيفة أن “واشنطن ليست على استعداد لاتخاذ قرارات سياسية”.
وقالت المراسلة الإيرانية إن “إصرار واشنطن على المطالب القديمة التي تتماشى مع نهج الفريق الإيراني السابق وعلى طريق الضرر الهائل هو سبب هذا المأزق”، في إشارة إلى فريق التفاوض في عهد الرئيس السابق حسن روحاني.
من جانبه، تحدث رئيس الوفد الروسي المشارك في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، عن حصول ما وصفه بـ”تقدم ملحوظ خلال مفاوضات فيينا”.
وكتب أوليانوف في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، أمس الأحد: “التقى المشاركون في خطة العمل المشتركة الشاملة (دون إيران) والولايات المتحدة، بعد ظهر اليوم، لتقييم الوضع في محادثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) كانت جميع التقييمات إيجابية، ولقد تم إحراز تقدم كبير في مسار المفاوضات”.
تفاؤل حذر
وعشية هذه الجولة من محادثات فيينا، أعربت أطراف مختلفة عن تفاؤل حذر، لكن في الأيام الأخيرة تغيرت نبرة الدبلوماسيين.
وقال مسؤول أميركي كبير لصحيفة “واشنطن بوست” إن احتمال فشل المحادثات هو أكثر من التوصل إلى اتفاق في فيينا.
وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه إن الخلافات الأساسية بشأن رفع العقوبات والتزامات إيران النووية ما تزال قائمة.
ويوم الجمعة الماضي، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في خطاب له إن “طهران تعلق آمالها على المفاوضات النووية أو قرارات الولايات المتحدة.
الجدير بالذكر أنه تم التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 من قبل إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وبموجب الاتفاق، التزمت طهران بقصر نشاطها النووي على الأغراض المدنية، وفي المقابل وافقت القوى العالمية على إسقاط عقوباتها الاقتصادية ضد إيران.
وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، من جانب واحد، من الاتفاقية عام 2018، وأعادت فرض العقوبات على إيران، مما دفع طهران إلى التوقف عن الامتثال للاتفاق النووي.