سيريا مونيتور..
شهدت مدن مغربية عديدة، الجمعة، مظاهرات احتفالية بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. وندد المشاركون خلال الفعاليات باستمرار استهداف المدنيين رغم التوصل إلى الاتفاق.
نُظمت هذه الوقفات عقب صلاة الجمعة استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (منظمة غير حكومية)، تحت شعار “وانتصرت غزة”. وشاركت في الفعاليات مدن مثل مكناس وفاس وتطوان وطنجة شمالا، وميدلت وورزازات جنوب شرق، بالإضافة إلى تمارة والدار البيضاء غربا، وبركان ووجدة شرقا، وأكادير جنوب غرب.
تخللت الوقفات الاحتفالية مظاهر رمزية، مثل توزيع الحلوى والحليب والتمور في مختلف المدن، بما في ذلك أمام مقر البرلمان المغربي. وردد المشاركون شعارات داعمة للقضية الفلسطينية ومناهضة للاعتداءات على المدنيين، مثل: “لا إله إلا الله، والشهيد حبيب الله”، و”غزة رمز العزة”، و”المغرب وفلسطين.. شعب واحد مش شعبين”.
ويأتي ذلك في أعقاب إعلان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، مساء الأربعاء، نجاح بلاده، بمشاركة الوسيطين مصر والولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
وفقًا للاتفاق، تتضمن المرحلة الأولى، التي تمتد 42 يومًا، الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
هذا وقد شهدت مدن عربية وأجنبية أخرى، في الأردن وسوريا واليمن والعراق وتركيا وأوروبا، مسيرات احتفالية تضامنية مشابهة.
يذكر أن قطاع غزة يعاني من أزمة إنسانية حادة منذ بدء التصعيد العسكري في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما تسبب في سقوط أكثر من 157 ألف ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب الآلاف من المفقودين وسط دمار هائل ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء.