سيريا مونيتور،دمشق
صرّح مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، ديفيد شينكر، بأن الولايات المتحدة قد تستمر في تقديم الدعم لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بهدف تعزيز موقفها التفاوضي، وسط التحولات السياسية الجارية تجاه النظام السوري.
وأوضح شينكر أن سوريا لا تتجه نحو الفيدرالية، بل تسير باتجاه دولة مركزية موحدة، الأمر الذي قد يفرض على “قسد” الاندماج ضمن الجيش الحكومي السوري والعمل تحت قيادته.
وأشار إلى أن واشنطن لن تمنح ضمانات سياسية لحماية المشروع السياسي لـ”قسد” في شمال وشرق سوريا، رغم الدعم العسكري المستمر.
وأضاف: “الإدارة الأمريكية الحالية والمستقبلية ستواجه تحديات كبيرة في تحقيق التوازن بين دعمها لـ’قسد’ وعلاقتها مع تركيا، التي تُعد شريكاً أساسياً في حلف الناتو”.
تحركات التحالف الدولي في سوريا
شهدت قواعد التحالف الدولي في شمال وشرق سوريا تدريبات عسكرية مكثفة، شاركت فيها “قسد” إلى جانب قوات التحالف، بهدف تعزيز الجاهزية القتالية والتنسيق العملياتي.
أُجريت هذه التدريبات في قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، تلتها مناورات مماثلة في قاعدة تل بيدر بريف الحسكة وقاعدة حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي.
بالتزامن مع ذلك، واصلت قوات التحالف إرسال تعزيزات عسكرية من قواعدها في إقليم كردستان العراق إلى مناطق انتشارها في دير الزور والحسكة، وشملت هذه التعزيزات عربات مدرعة، ومعدات لوجستية، وإمدادات وقود لدعم العمليات العسكرية في المنطقة.
يُذكر أن الولايات المتحدة تواصل دعم “قسد” عسكرياً وسياسياً، رغم التعقيدات التي تواجه هذا الدعم في ظل التغيرات الإقليمية والدولية.
