“النظام السوري” يؤكد تعرض قواته لهجوم بحلب وإدلب..

أكد النظام السوري تعرض قواته “لهجوم كبير وعلى جبهة واسعة” في ريفي حلب وإدلب، محملاً جهات إقليمية ودولية مسؤولية التحريض على ذلك، وذلك في أول تعليق رسمي على العملية التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية تحت اسم “ردع العدوان”.

ووصف بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التابعة للنظام السوري العملية أنها “انتهاك سافر لاتفاق خفض التصعيد”، معتبراً أنها تمت “بإيعاز من المشغلين الإقليميين والدوليين”.

وذكر البيان أن فصائل المعارضة السورية في ريفي حلب وإدلب “شنت هجوماً كبيراً وعلى جبهة واسعة”، مضيفاً أن الهجوم استهدف النقاط العسكرية في تلك المناطق.

وزعم بيان جيش النظام السوري أن قواته “تصدت للهجوم الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبدت الفصائل المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح”، مشيراً إلى أن قواته “تواجه الهجوم بمختلف الوسائط النارية، وبالتعاون مع القوات الصديقة، وصولاً لإعادة الوضع إلى ما كان عليه”.

وفجر أمس أربعاء، أطلقت فصائل المعارضة السورية عملية “ردع العدوان”، وحققت تقدماً كبيراً في ريف حلب الغربي خلال يومين فقط، حيث سيطرت على 32 قرية ونقطة استراتيجية بمساحة 245 كيلومتراً مربعاً، واقتربت من مدينة حلب بمسافة 5 كيلومترات.

ومن أبرز المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة: الهوتة، أورم الكبرى، عينجارة، الفوج 46، وغيرها، فيما تعتبر هذه العملية أول اختراق لخطوط التماس منذ اتفاق وقف إطلاق النار في مارس 2020.

وواجهت قوات النظام السوري خسائر كبيرة في معارك “الفوج 46″، حيث قُتل أكثر من 15 ضابطاً وعنصراً على الأقل، وفق مصادر موالية للنظام السوري.

وكرد فعل على العملية، صعّدت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية وطائرات وروسيا الهجمات الانتقامية، مستهدفة المدنيين في 16 مدينة وبلدة شمال غربي سوريا باستخدام أسلحة محرمة دولياً، مثل الذخائر العنقودية.

وحتى مساء أمس الأربعاء، أسفر القصف النظام السوري وروسيا عن مقتل طفل وإصابة 20 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، ونزوح آلاف العائلات.

Read Previous

غارات جوية “بريف حلب الغربي”.. ومقتل ثمانية مدنيين

Read Next

“رويترز”.. عملية “ردع العدوان” تقع ضمن حدود منطقة خفض التصعيد

Most Popular