أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، تقريراً يوثق عدد ضحايا الزلزال في مناطق النظام، مسجلة 321 حالة وفاة، في دليل على مبالغة النظام السوري بعدد الوفيات، حيث ادعت “وزارة الصحة” في دمشق تسجيل 1414 وفاة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم إنها سجلت وفاة 6319 سورياً بسبب الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوبي تركيا بينهم 2157 توفوا في المناطق خارج سيطرة النظام السوري، و321 في المناطق الخاضعة لسيطرته، و3841 لاجئاً في تركيا، مشيرةً إلى أنه يجب فتح تحقيق في تأخر دخول المساعدات الأممية والدولية لأيام وتحمل المسؤولية في وفاة مزيد من السوريين.
سجل فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان وفاة 321 في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري يتوزعون على النحو التالي:
- محافظة اللاذقية: 246 جلهم قضوا في جبلة.
- مدينة حلب:41
- مدينة حماة: 32
- ريف دمشق: ضحيتان في حرستا.
ورصد موقع تلفزيون سوريا الأحياء التي أعلن النظام السوري أنها تضررت بفعل الزلزال وهي:
محافظة اللاذقية:
- مدينة جبلة
- الرمل الجنوبي
- دمسرخو
- قرية الهنّادي
محافظة حلب:
- منطقة السريان
- محطة بغداد
- حي الكلاسة
- حي الأعظمية
- حي الصالحين
- حي العقبة
- مساكن هنانو
محافظة ريف دمشق:
مدينة حرستا
محافظة حماة:
حي الأربعين
من جانب آخر، قال تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن منطقة شمال غربي سوريا كانت الأكثر تأثراً بالزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا وبلغت شدته 7.7 على مقياس رختر، وأرجع السبب إلى أن المنطقة تعاني من اكتظاظ سكاني كبير بسبب أعداد المشردين قسرياً الذين هجروا من مناطق أخرى بسبب رئيس هو الانتهاكات التي مارسها النظام السوري بحقهم، ولم يتوقف القصف عن ملاحقتهم، بل طال حتى المخيمات التي نزحوا إليها، ووفقاً للتقرير فإن هذا الاكتظاظ السكاني واستهداف البنية التحتية والمراكز الحيوية على مدى سنوات من قبل النظام السوري وحليفه الروسي، جميع ذلك كان سبباً في أن يكون وقع الزلزال في هذه المنطقة أكبر وأكثر مأساوية.
أشار التقرير إلى تحديات وصعوبات واجهت عمليات توثيق الضحايا، الذين ماتوا بسبب الزلزال وبسبب تأخر المساعدات الإنسانية الأممية والدولية، ومن بينها أن فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان الميداني في سوريا قد تأثر بشكل كبير في المناطق التي أصابها الزلزال، كما تأثر فريقها في جنوبي تركيا، وتشرد العديد منهم، الأمر الذي زاد من صعوبة عمليات التوثيق مقارنةً مع حوادث مشابهة، إضافةً إلى ارتفاع حصيلة الضحايا الذي ماتوا على امتداد مساحة جغرافية واسعة، وما خلفه الزلزال من دمار شبه كامل في بعض القرى والبلدات مثل حارم وجنديرس في شمالي سوريا. وفي هذا السياق أكد التقرير أن ما وثقه يمثل الحد الأدنى، وما زالت حصيلة الضحايا في ارتفاع يومي.