النظام السوري يسلّم السفارة اليمنية بدمشق للحكومة الشرعية

سيريا مونيتور ـ إياس المحمد

  • النظام السوري قرر تسليم سفارة اليمن في دمشق للحكومة الشرعية اليمنية بعد إخراج ميليشيا الحوثي منها.
  • وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك أكد تلقيه بلاغًا رسميًا بإخراج الحوثيين من السفارة.
  • الحوثيين تلقوا إخطارًا من النظام السوري بضرورة إخلاء السفارة اليمنية في دمشق.

قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إن وزير الخارجية في حكومة النظام السوري فيصل المقداد أبلغه، الأربعاء، باتخاذ قرار تسليم سفارة اليمن في دمشق  للحكومة الشرعية.

وجاء تصريح الوزير بعد يوم من إخراج  النظام السوري ميليشيا الحوثي من السفارة التي إدارتها منذ عام 2016، وذلك ضمن إجراءات التطبيع العربي مع النظام السوري، بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأشار بن مبارك في تصريح لصحيفة “إندبندنت عربية” إلى تلقيه بلاغاً رسمياً بإخراج الحوثيين من مبنى السفارة اليمنية في دمشق، مضيفاً أن “الأمر يأتي نتيجة لقاءات المسؤولين اليمنيين مع حكومة النظام في السعودية واليمن”.

وأعلن وزير الخارجية اليمني استعداد بلاده الفوري لتعيين بعثة دبلوماسية في دمشق خلال الفترة المقبلة.

النظام يطلب من الحوثي إخلاء السفارة

ويوم الثلاثاء، كشف قيادي في ميليشيا الحوثي، خالد العراسي، عن إبلاغ النظام السوري ممثلي الميليشيا بضرورة إخلاء السفارة اليمنية في دمشق، معتبراً أن هذا الإجراء يمثل فشلاً للميليشيا في “الاختبار الوحيد لتمثيلهم في العلاقات الدولية”.

وقال العراسي، الذي يشغل منصباً قيادياً في الميليشيا ويعمل مديراً في وزارة المالية التابعة لها، إنهم فشلوا في تحقيق التمثيل الدبلوماسي بشكل ناجح، مؤكدًا أن النظام السوري أصدر قراراً بإغلاق السفارة اليمنية في دمشق قبل أربعة أيام، وأخطر الميليشيا بهذا القرار يوم أمس بعد انتهاء “فترة الحداد”.

وعبَّر العراسي عن استيائه من الإغلاق، معتبرًا أن هذا القرار يمثل خيبة كبيرة للميليشيا، إذ أكد أن هناك فشلاً في اختيار الكوادر الدبلوماسية المناسبة لهذه المهمة، مضيفاً أن الاختيارات الفاشلة والمعيار المبني على المحسوبية والمجاملات هي السبب في هذا الفشل.

سفارة الحوثيين في دمشق

وكان الحوثي قد عيّن ممثلاً له في دمشق في عام 2016، بعد أن قاطعت الحكومة اليمنية النظام السوري عام 2011 احتجاجاً على المجازر التي ارتكبها نظام الأسد ضد شعبه.

وفي السنوات الأخيرة، كشفت تقارير عن فساد القيادات المعينة في السفارة اليمنية في دمشق، إذ اتُهم المشرف الحوثي على السفارة ياسر المهلهل، الذي يُعتبر الشخصية الرئيسية فيها، وضابط الأمن الوقائي الحوثي عمار إسماعيل، بسرقة تبرعات بقيمة مليون دولار جُمعت لإغاثة ضحايا الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا.

كذلك نُشرت وثائق تؤكد فصل مسؤول حوثي وطالب دكتوراه في طب الأسنان يُدعى معتز القرشي من جامعة دمشق بسبب اختلاسه أطروحة ونسبها لنفسه.

ورأى ناشطون أن هذا التوجه يأتي كجزء من سياسة “المصالحة العربية” مع النظام، وربما تكون خطوة في طريق تسليم السفارة إلى الحكومة اليمنية، وخاصة أنها أعقبت الاجتماع الذي جمع وزيري خارجية اليمن والنظام السوري في القاهرة قبل شهر.

Read Previous

الجيش الإسرائيلي يعلن عن عدد جديد من قتلاه العسكريين في المعارك

Read Next

تزايد هجرة السوريين إلى غويانا الفرنسية عبر البرازيل وفنزويلا

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular