أقر النظام السوري بعجزه عن صد التقدم الذي أحرزته المعارضة السورية في المعارك الدائرة شمالي البلاد، وتكبده خسائر فادحة، مما دفعه إلى التهديد بشن هجوم مضاد لاستعادة المناطق التي فقدها خلال الأيام الأخيرة.
وأصدرت “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة” بياناً قالت فيه إن ما وصفته بـ”التنظيمات الإرهابية” شنت هجوماً واسعاً على محاور متعددة في جبهتي حلب وإدلب شمالي البلاد.
وأضافت أن قوات النظام “خاضت معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كيلومتر، في محاولة لوقف تقدم المعارضة”، ما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة آخرين.
وبررت قيادة قوات النظام تقدم المعارضة بأن الهجوم نُفذ بأعداد كبيرة، مما دفع قواتها إلى تنفيذ عملية انتشار تهدف إلى “تدعيم خطوط الدفاع، وامتصاص الهجوم، والحفاظ على أرواح المدنيين والجنود، والاستعداد لشن هجوم مضاد”.
وأقرت القيادة بدخول المعارضة إلى أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من تثبيت نقاط تمركز دائمة، نتيجة لاستمرار ضربات قوات النظام.
وبحسب البيان، فإن قوات النظام تنتظر استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال، تمهيداً لشن هجوم مضاد واستعادة السيطرة على المدينة وريفها بالكامل.
وبحسب البيان، فإن قوات النظام تنتظر استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال، تمهيداً لشن هجوم مضاد واستعادة السيطرة على المدينة وريفها بالكامل.
وكانت فصائل المعارضة أطلقت قبل أيام معركة ضد قوات النظام السوري شمال غربي البلاد، تحت مسمى “ردع العدوان”.
وفرضت فصائل المعارضة سيطرتها على 108 نقاط وتجمع سكني في محافظتي حلب وإدلب، خلال اليوم الثالث (الجمعة) من عملية “ردع العدوان” ضد قوات النظام السوري.
وذكرت وكالة الأناضول أن مساحة المناطق التي سيطرت عليها الفصائل السورية تقدّر بنحو 850 كيلومتراً مربعاً في المحافظتين.
أفادت مصادر عسكرية أن فصائل المعارضة التابعة لعملية “ردع العدوان” دخلت قلعة مدينة حلب التاريخية، بعد سيطرتها على معظم أحياء المدينة.