أعلن النظام السوري في بيان متلفز انسحابه رسمياً من مدينة حماة وسيطرة فصائل المعارضة السورية عليها.
وقال وزير الدفاع في حكومة النظام، علي محمود عباس، إنّ “هذا الانسحاب جاء كجزء من تكتيك عسكري يهدف إلى حماية المدنيين”.
وزعم أنّ قوات النظام اتبعت أسلوب إعادة الانتشار حفاظاً على الأرواح، مشيراً إلى أنّ طبيعة المعارك تتطلب أحياناً تكتيكات الكرّ والفرّ لمواجهة التنظيمات التي وصفها بـ”الإرهابية”.
واتهم عباس دولاً إقليمية ودولية بدعم الفصائل، موضحاً أنّ هدفها هو زعزعة استقرار سوريا، fحسب وصفه.
ودعا المواطنين إلى “عدم الانسياق وراء ما وصفه بحملة تضليل إعلامية تسعى لخلق الفوضى عبر نشر معلومات مزورة باستخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي”.
وأشار عباس إلى جاهزية قوات النظام في محيط المدينة، مدعياً أنّ الانسحاب مؤقت وأنّ القوات ستواصل مهامها الدستورية.
وسيطرت فصائل المعارضة السورية اليوم الخميس على مدينة حماة وسط سوريا بالكامل، بعد مواجهات مع قوات النظام السوري، وفي الوقت نفسه، تواصل الفصائل تقدمها على محاور أخرى في ريف المحافظة الشرقي، مع تجهيز مجموعات أخرى للمشاركة في العمليات العسكرية، بهدف الوصول إلى محافظة حمص.
وقال القيادي في “إدارة العمليات العسكرية”، المقدّم حسن عبد الغني: “نزفّ إليكم بشرى تحرير مدينة حماة بالكامل بعد أن أكملت قواتنا عمليات التمشيط بنجاح”.
وأضاف عبد الغني: “حمص تترقب قدوم قواتنا”، متابعاً: “إلى أحرار سوريا، لقد اقتربت لحظة الحرية بإذن الله، فكونوا على أهبة الاستعداد لننهي عهد الاستبداد إلى الأبد بعون الله”.
وكانت قوات النظام السوري قد أعلنت، اليوم الخميس، انسحابها من مدينة حماة، بعد معارك عنيفة خاضتها فصائل عملية “ردع العدوان”، حيث تكبّد النظام خسائر فادحة في العناصر والعتاد.