النظام يزرع مجموعات تنفذ عمليات الاغتيال وترويج المخدرات في درعا وريفها

سيريا مونيتور

أفادت مصادر عسكرية ومحلية، بأنّ العديد من المجموعات المحليّة في محافظة درعا تنفّذ عمليات خطف واغتيال لـ صالح الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري.

وقال قيادي سابق في فصائل المعارضة بدرعا، إنّ مجموعة محلية في بلدة المسيفرة تعمل لصالح فرع المخابرات الجوية، يتزعمها المدعو (محمد عماد الكردي)، تعمل على اغتيال شخصيات معارضة ومدنيّة في البلدة.

وأضاف القيادي – فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنيّة- أنّ “أفراداً من ذات المجموعة كانوا يستقلون سيارة من نوع تاكسي صفراء اللون أقدموا، على محاولة اغتيال الشاب عبد الله خالد الزعبي الملقب بـ(عبدالله العيدة)، ما أدّى إلى إصابته بجروح، نقل على إثرها إلى المشفى”.

وتابع: “أفراد المجموعة وبعد محاولة اغتيال العيدة، أطلقوا النار بشكل عشوائي ما أدّى إلى مقتل الشاب (محمد عدنان الشرع) وهو مدني، عاد قبل نحو شهرين من دولة الإمارات”.

مجموعة “اللحّام” في المسيفرة

وأكّد القيادي السابق، وجود ارتباط وثيق بين مجموعة “الكردي” ومحمد علي الرفاعي (أبو علي اللحام)، الذي يتزّعم ميليشيا محلية مدعومة من المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، حيث تدعمه بالسلاح والبطاقات الأمنية، ومقرها في قرية “أم ولد” شرقي درعا.

وتنشط مجموعة “اللحام” في بلدة المسيفرة بشكل كبير، ونفّذت فيها العديد من عمليات الاغتيال وأبرز منفّذيها: “محمد عماد الكردي، أحمد الكبش، عبدالله الفهد، وأسامة السنجر”، كما تُعرف المجموعة بعملها في ترويج المخدّرات وتسهيل تهريبها إلى الأردن عن طريق متزّعم ميليشيا مرتبط بها يدعى (محمد سلطان الكراحشة)، يقيم حالياً في قرية “أم ولد”.

و”أبو علي اللحام” كان قيادياً سابقاً في فصائل المعارضة، وعمل ضمن فصيل “جيش اليرموك”، غادر محافظة درعا إلى الشمال السوري، عام 2018، ثم عاد إلى مسقط رأسه قرية “أم ولد”، في نيسان 2020، وذلك بتمهيد مسبق من قبل “عماد أبو زريق” متزعّم مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري.

وشهدت “أم ولد” عمليات اغتيال وخطف بحق ناشطين ومعارضين للنظام السوري، من أبرزهم الإعلامي وليد الرفاعي، الذي اختُطف من قبل مجموعتي “اللحام وأبو زريق”، في آب 2020، وجرى تسليمه إلى فرع الأمن العسكري.

“مجموعات محليّة تعمل لصالح النظام”

خلال السنوات الخمس الماضية، تمكّنت فروع النظام الأمنية من تجنيد مجموعات وخلايا، بعضها يعمل بشكل علني وآخر بشكل سرّي، ويتركّز عملها في تنفيذ عمليات الاغتيال بحق الناشطين والمعارضين للنظام وللميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري.

وتعمل تلك المجموعات على شكل قطّاعات في محافظة درعا، كل واحدة منها مدعومة من قبل فرع أمني يتولّى التنسيق معها حول الملف الأمني من خلال جمع المعلومات وتحديثها بشكل دوري وصولاً لتنفيذ عمليات تصفية بحق المعارضين للنظام.

وتمنح كل مجموعة بطاقات أمنية ورخص حمل السلاح بهدف سهولة تحركها وتنقلها بين مناطق المحافظة، إضافة لمنحها امتيازات أخرى ومبالغ مالية للعناصر ومتزّعمي المجموعات، وذلك بحسب المهام الأمنية.

Read Previous

المؤتمر السوري الأول حول الأسلحة الكيميائية: 7 مخرجات تنفيذية لكشف جرائم الأسد

Read Next

الخارجية القطرية: نؤكد الإفراج عن 39 من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية

Leave a Reply

Most Popular