قدّم نظام الأسد شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن بسبب الغارات الجوية على مواقعه في محيط العاصمة دمشق، مطالباً المجلس باتخاذ إجراءات “حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية”.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام، في بيان لها، إن الغارات الجوية استهدفت الأراضي السورية عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية، استهدفت محيط العاصمة دمشق، في انتهاك فاضح لميثاق الأمم المتحدة ولمبادئ القانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن.
وأضافت الخارجية أن “العدوان الإسرائيلي يأتي في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بعيد الفصح المجيد، الذي نعتبره رسالة محبة وسلام للعالم كله، إلا أن إسرائيل بعدوانها تثبت أنها لا تؤمن بالسلام وإنما بشريعة الغاب”.
وطالبت خارجية النظام مجلس الأمن بأن “يفرض على إسرائيل احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعبين السوري والفلسطيني وعن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية”.
وقالت الخارجية في بيان إن “استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها بشكل خاص الإدارة الأميركية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن”.
وأضافت أن الولايات المتحدة الأميركية “لم تعد تملك لا المبرر القانوني ولا المبرر الأخلاقي لتكون إحدى الدول المنوط بها السهر على حفظ السلم والأمن الدوليين” وأن سياساتها العدوانية في المنطقة “تؤكد بشكل واضح بأنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من صناع وتجار المخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين.”
وذكرت الخارجية أن الاستهداف المتكرر يهدف لـ “التعمية عن مأزق المسؤولين الإسرائيليين الانتخابي والأخلاقي والسياسي، مستندين في ذلك إلى تبني الإدارة الأميركية الجديدة بشكل أو بآخر للسياسات الرعناء للإدارة السابقة، وإلى تغطية غير مباشرة من الاتحاد الأوروبي، عبر ما تمخض عنه مؤتمر بروكسل الخامس من نتائج تعكس تلك العقلية الاستعمارية البائدة”.
ويوم أمس، قالت وسائل إعلام النظام إن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات جوية ضد أهداف عسكرية في العاصمة دمشق، استهدفت بعض النقاط العسكرية التابعة للنظام بمحيط وسط العاصمة دمشق.
وأشارت وكالة أنباء النظام “سانا” إلى أن الغارة أسفرت عن إصابة 4 عناصر من قوات الأسد، فضلا عن خسائر مادية أخرى، مضيفة “ولقد استطاعت أنظمة الدفاع الجوي لدينا من التصدي لصواريخ العدو، وإسقاط معظمها”.
ولم يصدر بيان رسمي من إسرائيل حول الهجوم، ونادراً ما تعلق إسرائيل على ما يقال بخصوص قصفها مواقع للنظام وإيران في سوريا بين الفينة والأخرى.