النظام يعلن حصيلة رسمية لنتائج حرائق الساحل السوري

أعلن وزير الزراعة في حكومة النظام السوري، محمد حسن قطنا، عن الأضرار النهائية للحرائق التي اندلعت في عدة محافظات سورية خلال الأسبوع الماضي.

وقال قطنا في لقاء إذاعي مع راديو “شام إف إم” المحلي أمس، الثلاثاء 13 من تشرين الأول، إن المساحات المحروقة بلغت 11 ألفًا و500 هكتارًا في محافظتي طرطوس واللاذقية.

وأضاف قطنا أن 60% من المساحات هي أراض حراجية، والمساحة المتبقية هي أراض زراعية، موضحًا أن إجمالي المساحات المزروعة في الأراضي الزراعية هي 4% فقط.

وقال الوزير إن محاصيل الزيتون هي أكثر المحاصيل تضررًا، وإن بعض الأراضي تضرر بشكل كامل.

واندلعت في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، في 8 من تشرين الأول، حرائق هي الأكبر في تاريخ سوريا وفقًا لوزارة الزراعة، وصل عددها إلى 156 حريقًا، وأدت لوفاة ثلاثة مواطنين وإصابة 87 آخرين.

كما أدت الحرائق إلى خسائر كبيرة في البيوت البلاستيكية وأراض مزروعة بالأشجار المثمرة والفواكه، واحتراق منازل مواطنين.

وحاول قطنا امتصاص الغضب الشعبي ومخاوف المواطنين من تأثير الحرائق، وقال إن إجمالي المساحات المزروعة التي حرقت لن تؤثر على الإنتاج والسوق المحلي، لكن تأثيرها سيكون على الفلاحين الذي يعتمد دخلهم المادي عليها.

وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قد زار أمس المناطق التي تعرضت للحرائق في ريف اللاذقية، وقال إن حكومته “ستتحمل العبء المادي الأكبر” في مساعدة المتضررين، واصفًا الحرائق بـ”الكارثة الوطنية، إنسانيًا واقتصاديًا وبيئيًا”.

وأضاف أنه سيجد الحلول بالتعاون مع المساهمين، وأن هناك دعمًا ماديًا منذ الأيام الأولى للحرائق من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.

واعتبر أن إقامة زراعات بديلة في مناطق الحرائق هو أمر مهم، رابطًا الأمر بالزراعات التي تحتاج إلى وقت طويل لتعود كما كانت.

وحذر من انتشار المخالفات في مناطق الحرائق، وعمليات بيع الأراضي لاستغلال حاجة المتضررين، متوعدًا البلديات المساهمة في هذا الأمر بالعقاب.

 

Read Previous

بعد نصف قرن من الفن.. رحيل الممثل المصري محمود ياسين

Read Next

المصرف الصناعي في سورية يشترط مبلغ 100 ألف ليرة لفتح الحسابات

Leave a Reply

Most Popular