بدأ العد التنازلي لساعات اليوم الرابع والأخير من “الهدنة” المؤقتة بين حركة “حماس” وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ويُنتظر اليوم الإثنين إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الأسرى لدى الجانبين، وفق ما نصّت عليه بنود اتفاق “الهدنة” التي دخلت حيّز التنفيذ، صباح يوم الجمعة الفائت.
وشهد أمس الأحد، إطلاق سراح الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حيث سلّمت الأخيرة 14 إسرائيلياً (9 أطفال و4 نساء) بالإضافة إلى 3 أجانب كانوا محتجزين في قطاع غزة، فيما أفرجت إسرائيل عن 39 أسيراً فلسطينياً، جميعهم أطفال، من سجن “عوفر” غربي مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وبذلك تكون حماس قد أفرجت خلال الأيام الثلاثة الأولى من “الهدنة” عن 40 إسرائيلياً و18 أجنبياً، بينما أطلقت إسرائيل سراح 117 أسيرة وأسيراً فلسطينياً خلال المدة نفسها.
ويفترض أن تشمل الدفعة الأخيرة من أسرى الطرفين، اليوم الإثنين، 33 فلسطينياً و10 إسرائيليين، تنفيذاً للاتفاق الذي نصّ -خلال أيام الهدنة الأربعة- على إطلاق سراح 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن 50 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة.
خيارات تمديد الهدنة
في وقت سابق أمس، أكّدت حركة حماس أنها تسعى إلى تمديد الهدنة المؤقتة مع إسرائيل في قطاع غزة، من خلال ما وصفته بـ”البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية”.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته “يمكن أن تقبل بتمديد الهدنة الإنسانية في غزة مقابل إطلاق سراح 10 رهائن عن كل يوم هدنة إضافي”، مردفاً: “بعدها سنعود بكامل قوتنا لتحقيق أهدافنا وهي القضاء على حركة حماس، لضمان عدم عودة غزة إلى ما كانت عليه”، بحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو.