بقوام 400 مقاتل تخرج كتلة حمص من حركة أحرار الشام وتنضم للفيلق الثالث في الجيش الوطني، وذلك بعد حزمة من التعيينين التي أصدرها القائد الجديد لأحرار الشام عامر الشيخ.
الكتلة تمثل ثلث القوة الضاربة لأحرار الشام تحت قيادة أبو فيصل الأنصاري قائد قوات المغاوير، حيث تعتبر من مقاتلي النخبة في الحركة، إضافة لخروج أبو الليث الحمصي قائد الأركان لنفس الوجهة مع الكتلة المنشقة عن أحرار الشام.
وتأتي هذه الانشقاقات بعد حزمة من التعيينات الجديدة التي وصفت بأنها تتحيز لجهة حسن صوفان الذي كان يقود محاولة انقلاب على القيادة السابقة لأحرار الشام المتمثلة بجابر علي باشا قبل أن يتم التوافق على تعيين عامر الشيخ قائدا جديدا لها.
ونصت التعيينات على تعيين أبو صهيب قائدا عسكريا عاما للحركة وهو الذي كان يشغل منصب نائب قائد الجناح العسكري المتمرد، إضافة لتعيين أبو اسلام معسكرات قائدا للأركان والذي كان خارج صفوف الحركة منذ 4 سنوات ليعود للواجهة بمساعدة حسن صوفان بإدارة المعسكرات خلال فترة الخلاف مع قيادة الحركة.
وشملت التعيينات تعيين أربع قادة ألوية في أحرار الشام وهم (أبو عمر أهل السنة/ أبو عمر التوبة/ أبو حسن الحموي/ وليد أبو حمزة).
وكان تعيين أبو بكر قائدا لقوات المغاوير وهو الشخص الوحيد الذي يعتبر من المؤيدين للقيادة السابقة المتمثلة بجابر علي باشا.
إضافة لتعيين أبو حمزة الأسير مسؤولا عن الشؤون الإدارية وهو يعتبر الشخص المقرب والمساعد لعامر الشيخ قائد الحركة.
مصدر من الكتلة المنشقة أكد بأن الخروج من الحركة لم يكن بسبب التعيينات أو أنه لم يكن للمقاتلين في كتلة حمص أي منصب، ولكن السبب بأن عامر الشيخ أبو عبيدة قام بالتعيينات بتحيز واضح لصف حسن صوفان مع التقصد بتحييد القادة المؤثرين الذين أيدو القيادة الشرعية في وجه العملية الانقلابية التي حصلت.
وأضاف المصدر بأن الكتلة الحالية ليست الأخيرة التي ستخرج من الحركة وهناك عدد من الكتل على تواصل مع قيادة الجبهة الشامية ليتم التنسيق معها، للعمل ضمن صفوفها في الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني.
مصدر آخر داخل أحرار الشام أكد لموقع تلفزيون سوريا أن ما يتم تدواله عن وجود نوايا أخرى للانشقاق عن الحركة صحيحا، مدعيا بأن الصيغة الحالية لقيادة الحركة هي التوجه للانضمام إلى هيئة تحرير الشام عن طريق المجلس العسكري الذي يتم العمل فيه.
وأضاف المصدر بأنه رغم التحذيرات والنصائح الكثيرة التي وجهت لقائد الحركة الجديد عامر الشيخ بأن يقوم بالتعيينات على أسس منطقية مبنية على الكفائة والأفضلية لمن لديه الخبرة أكبر في المنصب المختار إلا أنه وبحسب المصدر قام بالتعيين حسب المشورة التي قدمها له حسن صوفان مع عدم المبالاة من خروج كتلة صلبة ككتلة حمص من الحركة وماله من تداعيات كبيرة على المستوى العسكري لأحرار الشام.
اقرأ أيضاً.. الاتفاق على عامر الشيخ “أبو عبيدة” قائداً لحركة أحرار الشام
من جهة أخرى تحدث موقع تلفزيون سوريا إلى مصدر من الموالين لحسن صوفان حيث اعتبر أن التعيينات الحالية التي قام بها عامر الشيخ جيدة وهي تصب في مصلحة الحركة حسب وصفه واعتبر أن عمليات الانشقاق التي تحصل هي من شخصيات لم يكن لها نصيب من التعيينات، وقد انتصرت لنفوسها دون وجود أي مبرر منطقي لخروجهم حسب وصفه.
اقرأ أيضاً.. فشل مساعي الصلح داخل أحرار الشام.. لماذا لا ينفصل الطرفان إذاً؟
يذكر أن حركة أحرار الشام تعرضت لعملية انقلاب من قبل جناحها العسكري المتمثل بعناد درويش أبو المنذر وحسن صوفان القائد السابق لأحرار الشام بدعم من هيئة تحرير الشام ضد القيادة الشرعية المتمثلة بجابر علي باشا ليستمر الخلاف ثلاث أشهر وينتهي باتفاق توافقي بين الطرفين يقضي بتعيين عامر الشيخ أبو عبيدة قائدا عاما وعسكريا لأحرار الشام.
تلفزيون سوريا