سيريا مونينور – دمشق
انطلق المؤتمر الصحفي للأستاذ ياسر الفرحان، المتحدث باسم اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق، في قاعة المؤتمرات بوزارة الإعلام، حيث استعرض آخر التطورات المتعلقة بعمل اللجنة في تقصي الحقائق حول أحداث الساحل السوري.
وحسي وكالة سانا أكد الفرحان أن اللجنة تبذل جهودًا مكثفة لجمع الأدلة والشهادات المتعلقة بالانتهاكات التي وقعت في المنطقة، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على إعداد لوائح تضم الشهود المحتملين الذين يمكنهم تقديم معلومات هامة حول الأحداث. كما شدد على أن اللجنة ستوفر الحماية لأي شاهد يرغب في الإدلاء بإفادته، وذلك في إطار برنامج حماية الشهود لضمان أمنهم وسلامتهم.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن جميع أعضاء اللجنة يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويعملون بجدية للوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة، بهدف محاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات. كما أكد أن اللجنة ملتزمة بعدم الإفصاح عن نتائج التحقيقات الجارية، حفاظًا على سرية المعلومات وخصوصية الشهود، حيث سيتم تقديم النتائج النهائية إلى الجهات القضائية والمحاكم المختصة فور اكتمال التحقيقات.
وفيما يتعلق بمدة التحقيق، أوضح الفرحان أن اللجنة تسعى لإنهاء عملها خلال 30 يومًا، لافتًا إلى انفتاحها على أي تعاون دولي قد يسهم في تحقيق العدالة، لكن مع إعطاء الأولوية للاستعانة بالإمكانيات الوطنية لضمان استقلالية وحيادية التحقيق.
يأتي هذا المؤتمر في وقت تشهد فيه الساحة السورية تفاعلات واسعة بشأن أحداث الساحل السوري، وسط دعوات لمحاسبة المتورطين وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً.