سيريا مونيتور..
بدأت الجلسة الحوارية لأبناء محافظة الحسكة مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة دمشق، في خطوة تأتي ضمن سلسلة لقاءات تهدف إلى مناقشة مستقبل البلاد وإشراك مختلف الأطياف في صياغة رؤية وطنية شاملة.
وفي هذا السياق، شهدت محافظة حماة انطلاق أولى جلسات اللجنة التحضيرية للحوار الوطني السوري، وسط نقاشات ساخنة، حيث شدد المشاركون على ضرورة استبعاد الشخصيات المرتبطة بالنظام السابق من المؤتمر المرتقب، والتركيز على إعادة المهجرين والنازحين إلى مناطقهم وتأمين الاستقرار.
الجلسة التي عُقدت يوم الثلاثاء لم تخلُ من الجدل، إذ اعترض أحد الحاضرين على وجود أعضاء من “حزب البعث العربي الاشتراكي”، مطالبًا بعدم إشراكهم في أي مرحلة من مراحل الحوار، محمّلًا الحزب مسؤولية الأزمات التي عانت منها سوريا خلال العقود الستة الماضية.
من جهتها، أكدت غادة دعبول، إحدى المشاركات في الجلسة، ضرورة التخلي عن مفهوم “الأقلية” في الخطاب الوطني. وقالت دعبول، المنحدرة من مدينة محردة ذات الغالبية المسيحية: “الحلم بسوريا الجديدة يجب أن يقوم على مبدأ المواطنة، دون تصنيفات دينية أو طائفية، بحيث يكون المعيار الوحيد للتمثيل هو الكفاءة”.
وأشارت إلى أن النظام السابق حاول استغلال المسيحيين عبر تقديمهم كواجهة سياسية، لكنه فشل في تأجيج الانقسامات، مؤكدة أن الحل يكمن في بناء سوريا تعددية تحترم حقوق جميع مواطنيها، وتضمن عودة النازحين إلى ديارهم بكرامة.
مطالب بتحقيق العدالة الانتقالية
تركزت مطالب المشاركين في جلسة حماة على تحقيق “عدالة انتقالية حقيقية”، وتسريع عمليات إعادة الإعمار لضمان عودة المهجرين، وتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في البلاد.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب الشؤون السياسية في محافظة دير الزور، يوم الأربعاء، عن إطلاق مبادرة للتواصل مع شخصيات فاعلة من أبناء المحافظة، تحضيرًا لعقد جلسة جديدة للجنة التحضيرية للحوار الوطني السوري يوم الجمعة.
وأوضح المكتب أن الجلسة تهدف إلى جمع آراء أبناء المحافظة، والاستماع إلى تطلعاتهم بشأن القضايا الوطنية الكبرى، بما يعزز وحدة الصف الوطني، ويساهم في بناء توافق مشترك يحدد ملامح المرحلة المقبلة.
