شهدت مدينة منبج الواقعة شرق حلب مساء أمس الجمعة انفجار سيارة ملغّمة بالقرب من المسجد الكبير في شارع السرايا، وهو الحادث الثاني الذي تشهده المدينة هذا الأسبوع. وأكدت المصادر الرسمية عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية بين المدنيين.
تفاصيل الحادثة
أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن فرقه استجابت بسرعة إلى موقع التفجير، حيث قامت بإخماد حريق نجم عن الانفجار وإزالة الركام والأضرار من الطريق. وأضاف البيان أنه تم التأكد من سلامة الأهالي في المنطقة.
في السياق ذاته، ذكرت وكالة الأناضول أن التفجير نفذه تنظيم “بي كي كي/واي بي جي” في المنطقة التي استعادها الجيش الوطني السوري من قبضة التنظيم خلال عملية “فجر الحرية” التي جرت في التاسع من ديسمبر الجاري.
تفجير سابق في منبج
قبل أيام قليلة، شهدت منبج انفجارًا مماثلًا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين. وقع الحادث في شارع الصواجبين وسط المدينة، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة واندلاع حرائق في السيارات والمنازل المجاورة. وأظهرت مقاطع مصوّرة من موقع الانفجار تصاعد أعمدة الدخان وحدوث حالة من الذعر بين السكان.
تطورات الوضع في منبج
كان الجيش الوطني السوري قد أعلن سيطرته على مدينة منبج في وقت سابق من هذا الشهر بعد عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وبعد السيطرة، انسحب الجيش الوطني لتتولى الشرطة العسكرية والمدنية إدارة المدينة.
تزايد المخاوف الأمنية
تثير الحوادث المتكررة في منبج مخاوف حول الاستقرار الأمني في المنطقة، خاصة مع استمرار التوترات بين الأطراف المختلفة. ويطالب سكان المدينة بتعزيز الإجراءات الأمنية للحفاظ على سلامتهم ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.