سيريا مونيتور..
لقي مدني مصرعه وأصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة، يوم الخميس، إثر انفجار سيارة مفخخة في مدينة منبج، الواقعة في ريف حلب الشرقي شمال سوريا. ووفقاً لوكالة الأناضول، وقع الانفجار في حي حلب بمنبج، الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
أشارت مصادر أمنية محلية إلى أن وحدات حماية الشعب، التي تمثل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، قد تكون وراء التفجير. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
تاريخ من التفجيرات في شمال سوريا
الانفجار الأخير يأتي ضمن سلسلة من التفجيرات التي شهدتها مناطق شمال سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي. ففي نهاية الشهر ذاته، وقع انفجار مشابه بسيارة مفخخة في مدينة تل رفعت شمالي حلب، أسفر عن إصابة ستة مدنيين، بينهم طفل. كما شهدت مدينة منبج انفجاراً مماثلاً في 27 ديسمبر الماضي، لم يُسفر عن خسائر بشرية، بينما أودى انفجار آخر بحياة شخصين وأصاب أربعة آخرين في 24 من الشهر ذاته.
تصعيد بين قسد والجيش الوطني السوري
منبج كانت مسرحاً لاشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، خاصة بعد سقوط النظام السوري. وفي إطار عملية “فجر الحرية”، تمكن الجيش الوطني من السيطرة على سد تشرين جنوب شرق منبج في 9 ديسمبر الماضي، ما دفع قوات سوريا الديمقراطية إلى تكثيف هجماتها في المنطقة منذ 20 ديسمبر.
وتعيش مدينة منبج والمناطق المجاورة حالة من التوتر الأمني منذ الإطاحة بنظام الأسد وهروبه إلى روسيا. ومع استمرار التصعيد بين الأطراف المتنازعة، تزداد المخاوف من تكرار هذه الحوادث التي تؤثر بشكل كبير على المدنيين في المنطقة.