أصيب 9 مدنيين بجروح إثر انفجار مستودع صواريخ للنظام السابق في مدينة حمص، اليوم الجمعة، ما أدى أيضاً إلى وقوع أضرار في الممتلكات العامة والخاصة.
وسمع دوي انفجار عنيف بالقرب من حي العباسية بمدينة حمص،وتوجهت فرق الإسعاف والقوى الأمنية إلى المكان على الفور.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن فرقه عملت على إسعاف 9 مدنيين أصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة ضغط وتحطم في نوافذ وأبواب المنازل ناجم عن انفجار في ثكنة عسكرية بحي العباسية في مدينة حمص.
وأوضح الدفاع المدني أن الانفجار أدى إلى وقوع أضرار في منازل السكان واندلاع حريق في مستودع بأحد المنازل نتيجة الشظايا، مضيفاً أن فرقه أخمدت الحريق وقدمت الإسعافات الأولية لأحد المصابين ونقلته إلى المشفى، وأخمدت النيران في مكان الانفجار بالثكنة.
وحول أسباب هذا الانفجار، أوضح قائد شرطة حمص، المقدم علاء عمران، أنه “بعد التحقيقات الأولية تبين أن الانفجارات التي سُمعت في المدينة ناتجة عن انفجار مستودع صواريخ منسقة قام عناصر النظام السابق بتفخيخها لتنفجر بأحد المدنيين بعد اقترابه منها”.
وأضاف عمران: “نهيب بأهلنا المدنيين عدم الاقتراب من المواقع العسكرية حفاظاً على أرواحهم، بعد قيام ميليشيات الأسد بتفخيخ أغلب مستودعات الذخيرة والأسلحة الثقيلة”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأفاد الدفاع المدني في وقت سابق بأن فرقه وثقت مقتل 20 مدنياً بينهم 8 أطفال، إضافة إلى إصابة 22 آخرين بينهم 12 طفلاً بجروح، نتيجة انفجار مخلفات الحرب في سوريا بين 27 تشرين الثاني الفائت و19 كانون الأول الحالي.
وأكد أن فرقه تبذل جهوداً مكثفة للحد من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب التي تركها النظام السابق وحلفاؤه كموت مؤجل للسوريين، وحماية المدنيين واستثماراً مستداماً في الإنسانية.
وتوسع نطاق التلوث بشكل كبير بعد المعارك الأخيرة، كما أن تلاشي خطوط التماس أدى إلى وجود مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والبلدات بمثابة حقول ألغام، تنتشر فيها المخلفات الحربية الخطرة، وفقاً للدفاع المدني.
وفي سياق متصل، حددت فرق مسح مخلفات الحرب في الدفاع المدني 95 حقلاً ونقطة تنتشر فيها الألغام ومخلفات الحرب في المناطق المدنية وبالقرب من منازل المدنيين وفي الحقول الزراعية والمرافق، في المدن والبلدات التي كانت تسيطر عليها قوات النظام في ريفي إدلب وحلب.
وعثرت الفرق على العشرات من حقول الألغام التي تحتوي على الألغام المضادة للآليات والمضادة للأفراد المحرمة دولياً، والتي تسببت حالات انفجارها بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين خلال الأيام السابقة، وباتت تشكل خطراً يهدد الحياة ويقوض عودة المدنيين لمنازلهم والعمل في مزارعهم بمناطق واسعة شمالي سوريا.