“ايران” تقر “بصعوبة” الوضع في سوريا..

واصلت فصائل “إدارة العمليات العسكرية” في المعارضة السوريّة تقدّمها في محافظة حلب، لليوم الخامس من عملية “ردع العدوان”، بعد دخولها المدينة وسيطرتها على أجزاء واسعة من أحيائها، خلال اليومين الفائتين.

وأعلنت غرفة “إدارة العمليات العسكرية”، عبر معرّفاتها الرسمية، بأنّ فصائلها تمكّنت من السيطرة على الأكاديمية العسكرية في مدينة حلب، وعلى الكليات الحربية في منطقة الراموسة جنوبي المدينة، كما أعلنت سيطرتها على المدينة الصناعية في الشيخ نجار بمدينة حلب.

وقال مصدر خاص إن “وحدات الحماية الشعب” تبدأ عملية إخلاء قواتها من حي الشيخ مقصود للخروج نحو مدينة منبج”.

وتزامن ذلك مع بدء الجيش الوطني السوري ضمن عملية “فجر الحرية”، عمليات عسكرية سيطر إثرها على مدينة تل رفعت، التي كانت تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف حلب الشمالي.

سياسيا، ناقش وزير الخارجية التركي مع نظيره الأميركي الهجوم المفاجئ الذي تشنه فصائل معارضة في سوريا، مؤكدا أن أنقرة ستدعم خطوات “تهدئة” في البلاد وفق وكالة فرانس فرنس.

وقال وزير الخارجية هاكان فيدان في اتصال هاتفي مع أنتوني بلينكن إن تركيا “تعارض أي تطور من شأنه أن يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ونحن ندعم خطوات ترمي إلى التهدئة في سوريا”، بحسب مصدر في الوزارة.

وشدد فيدان على أن “العملية السياسية بين النظام والمعارضة يجب أن تكتمل” لضمان السلام والأمن في سوريا، مؤكدا أن أنقرة “لن تسمح أبدا بأنشطة إرهابية ضد تركيا أو ضد المدنيين السوريين”.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله اليوم الأحد خلال زيارة لدمشق إن الوضع في سوريا “صعب” لكن النظام السوري “سينجح في التغلب على المعارضة مثلما فعل في الماضي”، على حد تعبيره. قبل مغادرته دمشق متجها إلى العاصمة التركية أنقرة.

في السياق، أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، متابعته للتطورات الميدانية الأخيرة في شمالي سوريا، داعياً الأطراف السورية والدولية إلى الانخراط في محادثات سلام شاملة تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وأوضح بيدرسن في بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة في سوريا أن الأيام الماضية شهدت “تحولات جذرية” في خطوط التماس، مشيراً إلى تقدم فصائل المعارضة المسلحة والغارات الجوية الداعمة للنظام السوري، وأعرب عن قلقه من التداعيات الخطيرة لهذه التطورات على المدنيين، وعلى السلام والأمن الإقليميين والدوليين.

“ردع العدوان” توسّع خريطة سيطرتها في حماة ..

وصلت فصائل المعارضة السوريّة إلى مشارف مدينة حماة، مساء السبت، بعد السيطرة على أجزاء واسعة من ريفها الشمالي، وإتمام السيطرة على كامل محافظة إدلب وريف حلب الغربي وأجزاء واسعة من مدينة حلب، ضمن عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها “إدارة العمليات العسكرية”، فجر الأربعاء الفائت.

وأفادت مصادر خاصة لـ تلفزيون سوريا بدخول فصائل المعارضة إلى حي الأربعين في مدينة حماة ـقبل تراجعهاـ بعد حدوث انهيار معنوي داخل قوات النظام وانسحاب الآليات الثقيلة والدبابات من المداخل الشمالية للمدينة.

وفي وقت سابق، بسطت الفصائل سيطرتها على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، ثم انتقلت إلى قرى وبلدات ريف حماة، لتشمل كلاً من: طيبة الإمام، وكفر زيتة، وكفرنبودة، وحلفايا، واللطامنة، وصوران، وقلعة المضيق، وكرناز، ومعردس، والحماميات وترملة، كما سيطرت على منطقة مورك الاستراتيجية الواقعة على الطريق الدولي حلب – دمشق (M5).

بالتزامن مع ذلك، أخلت قوات النظام السوري عدداً من مواقعها في ريف حمص الشمالي، خاصة في مدينة تلبيسة، وسط أنباء عن وقوعها تحت سيطرة الفصائل أيضاً.

وأكّدت “إدارة العمليات العسكرية” أنها تعمل على توسيع المناطق الآمنة شمال غربي سوريا، بهدف إعادة المهجرين من المخيمات، مضيفةً في بيان: “سنعلن في المرحلة القادمة عن بدء عودة أهلنا المهجرين في مخيمات النزوح إلى ديارهم، ونعمل الآن على توسيع المناطق الآمنة لضمان عودة كامل النازحين”.

Read Previous

غارات للنظام السوري وروسيا على حلب وإدلب .. وعشرات القتلى والجرحى

Read Next

الجيش الوطني ينتزع من “قسد” قرى جديدة

Most Popular