سيريا مونيتور-دمشق
أعلن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العربية السورية أن الرئيس أحمد الشرع سيقوم قريباً بزيارة رسمية إلى جمهورية فرنسا، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ تسلّمه الرئاسة، وسط إشارات فرنسية إلى تقدم إيجابي في مسار العلاقات الثنائية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرّح، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جوزيف عون في باريس، أن المباحثات التي جرت مع الرئيس السوري عبر تقنية الفيديو، خلال قمة موسعة ضمّت أيضاً الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في آذار الماضي، كانت “إيجابية بالكامل”.
شروط فرنسية للزيارة
أكد ماكرون استعداد بلاده لاستقبال الرئيس الشرع في باريس، شريطة أن تُبدي الحكومة السورية انفتاحاً شاملاً تجاه المجتمع المدني، وتلتزم بضمان عودة آمنة للاجئين السوريين، إلى جانب اتخاذ مواقف صارمة ضد الإرهاب.
وقال الرئيس الفرنسي:
“نحن مستعدون تماماً لمواصلة الحوار، واستقبال الرئيس السوري، إذا توفرت شروط المرحلة الانتقالية”، مشيراً إلى أن “الأسابيع القادمة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه العلاقة”.
وأضاف:
“حكومة تأخذ كل مكونات المجتمع المدني بالحسبان، وتلتزم بإجراءات عملية لمكافحة الإرهاب، وتسهيل عودة اللاجئين، ستكون موضع ترحيب من قبل فرنسا”.
تأتي هذه التطورات في ظل تحركات دبلوماسية سورية نشطة، بعد انهيار النظام المخلوع، وسعي القيادة الجديدة إلى كسر العزلة الدولية، وفتح قنوات تواصل فعالة مع العواصم الأوروبية المؤثرة.
وتُعتبر زيارة الشرع المحتملة إلى باريس اختباراً سياسياً للعلاقات السورية الأوروبية، ولبداية جديدة قد تُفضي إلى إعادة دمج سوريا في المسارات السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية.
