بدأت القوات التركية بإخلاء نقطة المراقبة العسكرية في قرية شير مغار التابعة لجبل شحشبو شمال غربي حماة.
ورصد مراسل عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 3 من تشرين الثاني، خروج عشر شاحنات محملة بمواد لوجستية من النقطة.
وقال المراسل إن المكان الجديد لانتشار القوات التركية ليس مؤكدًا حتى إعداد الخبر، مع وجود ترجيحات بأن يكون في البارة بريف إدلب الجنوبي.
وسلكت القوات التركية طريق قرية شحشبو- فليفل بريف حماة الغربي، ووصلت إلى قوقفين جنوبي إدلب، وكلها ضمن مناطق سيطرة النظام.
ونشرت وسائل إعلام محلية صور رتل سيارات وآليات تحمل العلم التركي، وأكدت أنها تعود للرتل الذي يغادر شير مغار.
وفي 29 من تشرين الأول الماضي، نفى قيادي في “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا لعنب بلدي انسحاب نقطة المراقبة التركية في قرية شير مغار التابعة لجبل شحشبو شمال غربي حماة، وذلك بعد تناقل أنباء عن انسحابها.
وقال “المرصد 20” العامل في ريف حماة الشمالي، إن قسمًا من عتاد وعناصر نقطة شير مغار انسحب مع نقطة مورك في 19 و20 من تشرين الأول الماضي، وتوجه إلى النقطة العسكرية التي أنشأها الجيش التركي في قرية قوقفين بجبل الزاوية جنوبي إدلب، بينما لا تزال القوات التركية في نقطة شير مغار، ولم تسحب تركيا حينها أي آلية.
وكانت القوات التركية بدأت بسحب أولى نقاطها العسكرية الموجودة في مناطق سيطرة النظام (نقطة مورك)، في 20 من تشرين الأول الماضي.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال قيادي عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن “الجيش الوطني السوري”، إن الأتراك سيسحبون جميع نقاط المراقبة في مناطق سيطرة النظام، واُتخذ القرار في 15 من تشرين الأول الماضي.
كما رجح الباحث في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” معن طلاع، في حديث سابق إلى عنب بلدي، انسحاب الأتراك من نقاط المراقبة الأربع الموجودة في مناطق سيطرة النظام ضمن جدول زمني.
انسحاب من مورك بشكل كامل
وكان الجيش التركي أكمل، الاثنين 2 من تشرين الثاني، إخلاء نقطة المراقبة في مورك بريف حماة الشمالي، التي كانت محاصرة من قوات النظام السوري.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) صورًا وتسجيلًا مصوّرًا قالت إنه “من موقع نقطة الاحتلال التركي في مورك بريف حماة بعد تفكيكها والانسحاب منها”.
نقطة شير مغار
وثبت الجيش التركي، في 14 من أيار 2018، نقطة شير مغار، وهي النقطة 11 من أصل 12 نقطة مراقبة ثبتها شمال غربي سوريا، بموجب اتفاق “أستانة” بين الدول الضامنة (تركيا، إيران، روسيا).
كما تعتبر النقطة الأولى التي ثبتها الجيش التركي على الخاصرة الغربية لمحافظة إدلب ومحيطها، ويعتبر موقعها “استراتيجيًا”، إذ تكشف المناطق المحيطة بها، وتقع في منطقة مرتفعة.
وتعرضت نقطة شير مغار لقصف متكرر من قبل قوات النظام، خلال العملية العسكرية التي شنتها قوات النظام وروسيا على مناطق سيطرة المعارضة خلال الفترة بين نيسان 2019 و5 من آذار الماضي.
وأُنشئت 12 نقطة مراقبة تركية في منطقة “خفض التصعيد” شمال غربي سوريا، بدءًا من 17 من تشرين الأول 2017، بعد شهر من توصل تركيا وروسيا في أستانة إلى اتفاق يتضمن إنشاء منطقة آمنة منزوعة السلاح.