سيريا مونيتور
بدأ المتحور الجديد لفيروس كورونا “JN.1” بالانتشار في سوريا منذ نحو شهرين، ما أدى لوفاة شخصين، أحدهما مصاب بمرض الربو.
وذكر عضو “اللجنة الاستشارية السورية لمكافحة فيروس كورونا”، نبوغ العوا، أن المتحور “JN.1” بدأ بالانتشار في البلاد منذ حوالي شهرين تقريباً، وأعراضه تنفسية علوية، ورشح شديد، والتهاب بلعوم، وبحة صوت، وارتفاع حرارة، وسعال شديد جداً مصدره الحنجرة، وسيلان أنف.
ولا يمكن علاج المرض بالأدوية المتعارف عليها للرشح والكريب، حيث حذّر العوا من استخدام دواء “أزيثرومايسين” لعلاج تلك الأعراض، على اعتبار أن الصحة العالمية منعت استخدامه منذ عامين تقريباً، لعلاج الكورونا، لأنه يضعف المناعة ويقوي الفيروس.
وفاة شخصين بالمتحور “JN.1”
وأفاد العوا في تصريحات لمواقع محلية، بأنه ومنذ حوالي شهر تقريباً، توفي شخصان نتيجة الإصابة بالمتحور “JN.1″، أحدهما مدخن ومصاب بالربو، والآخر رجل مسن.
ولفت إلى أن المتحور في مراحله الأولى من الممكن علاجه، وفترة حضانته 48 ساعة، والإصابة به مدتها 15 يوماً، مضيفاً أن الاختلاط ساهم بانتشار المتحور الجديد بشكل كبير في الفترة الأخيرة، حيث يوجد في كل بيت إصابة يُعتقد بأنها “كريب”.
وتكمن خطورة المتحور في وصول أعراضه إلى الرئة ما يتسبب بحدوث ضيق نفس، وهناك إصابات وضعت على المنفسة الاصطناعية.
ما هو متحور كورونا الجديد JN.1؟
وخلال الأشهر الماضية، تصاعَد القلق العالمي حول متحور كورونا الجديد “JN.1” بعد انتشاره السريع في بلدان مختلفة من العالم، بالإضافة إلى إعلان منظمة الصحة العالمية عن نقل هذا المتحور الجديد إلى تصنيف “متحور مثير للاهتمام”، واعتباره متحوراً منفصلاً عن السلالة BA.2.86، لما أظهَره من سرعة انتشار.
متحور JN.1 هو متحور جديد سريع الانتشار لفيروس كورونا، وهو أحد أفراد سلالة BA.2.86 التي تُعتَبر من سلالات فيروس كورونا أوميكرون الذي ظهر في سنة 2022، وهي سلالة شديدة التحور أثارت قلق العلماء لأول مرة خلال فصل الصيف، وقد اعتبرته منظمة الصحة العالمية متحوراً “مثيرًا للاهتمام” في شهر آب الماضي.
“المتحور موضع الاهتمام” هو فئة أقل خطورة من “المتحور موضع القلق” “Variant of concern” الأكثر إثارة للقلق، والذي يتم تسميته بحرف يوناني جديد من وكالة الأمم المتحدة مثل دلتا، أو أوميكرون.
تُعرّف منظمة الصحة العالمية المتحورات “محل الاهتمام” بأنها السلالات المُقلِقة بشكل يكفي لتحفيز البلدان لإجراء تحقيقات مكثّفة حول هذا المتحور وانتشاره، مثل الدراسات المختبرية والفحوصات الميدانية.
