شنت الميليشيات الإيرانية بدعم جوي روسي هجوماً على مواقع لداعش في بادية دير الزور الغربية، لـ تندلع اشتباكات “عنيفة” أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وقالت المصادر إنّ الاشتباكات تزامنت مع أكثر مِن 15 غارة بالصواريخ شنّتها طائرات حربية روسيّة على مواقع تنظيم الدولة في بادية “الدفينة” ومحور “جبل البشري” غربي دير الزور.
وحاولت ميليشيات إيران على رأسها مجموعات مِن “لواء فاطميون” و”فيلق القدس” – بدعم جوي روسي – تمشيط البادية الغربية في دير الزور مِن خلايا تنظيم الدولة، لكنها لم تحقّق أي تقدّم في المنطقة ضد “التنظيم”.
قتلى وجرحى للميليشيات الإيرانية
تزامن ذلك، مع هجومٍ شنّه داعش على مواقع الميليشيات الإيرانية في باديتي التبني وابن موينع بريفي دير الزور الغربي والجنوبي، دمّر خلالها “التنظيم” 3 نقاط لـ”فيلق القدس” وكتائب “حزب الله” العراقي، إضافةً لـ فقدان الاتصال بـ 6 عناصر مِن “لواء فاطميون” في بادية “ابن موينع”.
وأكّدت المصادر أنّ داعش قطع الطريق بين منطقتي كباجب والشولا في ريف دير الزور مِن جهة ومنطقة السخنة شرقي حمص مِن جهة أُخرى، ما أدّى إلى عرقلة وصول تعزيزات للميليشيات الإيرانية مِن مطار تدمر العسكري، وإسعاف المصابين إلى مدينة تدمر.
وحسب المصادر فإنّ “مشفى الفرات” وسط مدينة دير الزور استقبل، مساء أمس 7 جثث لـ عناصر مِن الميليشيات الإيرانية، إضافةً لـ 12 مصاباً، حالة بعضهم خطرة، مشيرةً إلى أنّ المشفى أعلن عن حاجتهِ لـ زمرتي الدم (O سلبي، AB سلبي).
وأشارت المصادر إلى أنّ الاشتباكات ما تزال مستمرة في بادية دير الزور الغربية، منذ مساء أمس، وسط عجز الميليشيات الإيرانية بمساندة سلاح الجو الروسي عن صدّ تنظيم الدولة الذي وسّع هجماته على عدد مِن المحاور بهدف تشتيت قوى الميليشيات وتعزيزاتها.
وكان تنظيم الدولة قد نفّذ، يوم السبت الفائت، ثلاث عمليات في ثلاث محافظات سورية خلال يوم واحد، وجاءت وفق ما يسعى إليه “التنظيم” مِن إيصال رسائل بأنه ما يزال موجوداً ويعيد ترتيب صفوفه.