“بدها حل”: حملة يطلقها ناشطون تنديداً بسياسة تعامل الـ PTT مع المواطنين

سيريا مونيتور

تفاقمت أزمة الازدحام أمام المراكز التابعة لـ”مؤسسة البريد التركية” (PTT)، في مدن وبلدات شمالي حلب، قبيل أيام قليلة من حلول عيد الفطر.

وأفادت مصادر محلية بأن مئات المواطنين يتجمعون يومياً أمام مراكز PTT، سواء الموظفين بهدف استلام رواتبهم، أو ذوي “الشهداء”، والمواطنين بشكل عام ممن يرغبون بسحب المال من حساباتهم.

شكاوى من سوء التعامل والاستهتار

وتداولت صفحات محلية صوراً يوم أمس، للازدحام الكبير أمام مركزي الـ PTT في مدينتي اعزاز ومارع شمالي حلب، وسط غياب أي حلول لهذه المعضلة، من قبل الجهات المحلية.

وقال وسيم العيسى، أحد المواطنين ممن كانوا أمام مركز PTT في مدينة اعزاز، إن الأزمة مستمرة منذ سنوات، ولم تُحل بافتتاح فرع آخر في المدينة، بسبب قلة عدد الموظفين في كلا المركزين.

وأضاف العيسى أن المركز الجديد في مدينة اعزاز، فيه موظفان فقط، أحدهما تركي الجنسية، ولا يوجد إلا جهازا حاسوب، ما يعني أن المئات سيجبرون على الانتظار.

وأشار إلى أن المشكلة تتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة، كون مئات الأشخاص بما فيهم النساء يصطفون لساعات طويلة أمام المراكز، تحت أشعة الشمس.

وتعاني المراكز من قلة كميات الأموال التي تُضخ فيها يومياً، حيث تنفد هذه الأموال في غالب الأحيان قبل تسلّم غالب المنتظرين لمستحقاتهم، كما أن سوء تعامل بعض عناصر الشرطة (ذكوراً وإناثاً) مع المواطنين، يعدّ إحدى المشكلات أيضاً.

وواجهت فئة الموظفين في شمال غربي سوريا، صعوبات كبيرة خلال السنوات الماضية، في أثناء استلام الرواتب عبر مؤسسة البريد التركية من خلال مراكزها المنتشرة ضمن مناطق نفوذ الجيش الوطني السوري شمالي حلب، الأمر الذي دفع المتضررين إلى إطلاق حملات إعلامية تسلط الضوء على المشكلات التي تعترضهم، وتدعو الجهات المحلية إلى إيجاد حلول للأزمة.

وبلغت الأزمة ذروتها في منتصف العام الماضي، إذ بات من المألوف مشاهدة مئات الأشخاص يومياً أمام مراكز الـ PTT لاستلام رواتبهم، وسط عجز المراكز عن تحمّل الضغط، بسبب عددها القليل مقارنة بالكثافة السكانية في الشمال السوري، والتعطّل المتكرر للأجهزة داخل المراكز، ما يعرقل تسليم الأموال لمستحقيها ويؤخرها لأيام.

بدها حل

وأطلق ناشطون في شمال غربي سوريا، حملة إعلامية في وقت سابق، بعنوان “بدها حل”، تنديداً بسياسة التعامل مع المواطنين داخل مراكز PTT شمالي حلب، وللمطالبة بحلول للأزمة، من خلال القضاء على المحسوبيات داخل المراكز، وتفعيل الرقابة والشكاوى، وإجراء تبديل للمناوبين بين حين وآخر.

وذكر قائمون على الحملة أن إحدى المشكلات التي يعاني منها المواطنون في الشمال السوري داخل مراكز الـ PTT، تتمثل في الأعطال المستمرة والكثيرة في الأجهزة والمعدات المستخدمة ضمن المراكز، حيث “يتّخذها الموظّفون ذريعة لزيادة إذلال المواطنين وتعطيل أعمالهم”، على حد وصفهم.

Read Previous

الائتلاف الوطني يحذر من إعادة اللاجئين السوريين قسراً لأن “سوريا غير آمنة”

Read Next

بعد اقتراح “نيو ليرة”: خبير اقتصادي يقترح ورقة نقدية للفئات العالية

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular