سيريا مونيتور -دمشق
في مباراة مثيرة مليئة بالإثارة والدراما، حقق برشلونة فوزاً صعباً على ريال مدريد بنتيجة 4-3 في كلاسيكو الأرض، ليرتفع رصيده إلى 82 نقطة، مُوسعاً الفارق مع غريمه إلى 7 نقاط قبل 3 جولات من نهاية الدوري الإسباني. ورغم أن اللقب لم يُحسم رسمياً بعد، إلا أن البرسا يحتاج فقط إلى نقطة واحدة من مبارياته الثلاث المتبقية (ضد إسبانيول، فالادوليد، وأتلتيك بلباو) لضمان التتويج، أو تعثُّر ريال مدريد في إحدى مبارياته المتبقية (ضد مايوركا، إشبيلية، وريال سوسيداد).
الشوط الأول: من الانهيار إلى العاصفة الهجومية
شهد الشوط الأول تطورات مذهلة؛ حيث تقدم ريال مدريد مبكرًا بهدفين عبر كيلين مبابي (الدقيقتان 5 و14)، لكن برشلونة قلب النتيجة بأربعة أهداف في 24 دقيقة فقط عبر إيريك غارسيا، لامين جمال، ورافينيا، لتنتهي الأشواط الإضافية من الشوط الأول بتقدم 4-2. وكشفت هذه المرحلة عن انهيار دفاعي غير مسبوق للملكي، مع غياب التغطية وتراجع الخط الخلفي بشكل كارثي.
تدخل VAR: صانع الجدل
لم تكن الأهداف وحدها محور الحدث، بل لعبت تقنية الفيديو (VAR) دوراً محورياً في إلغاء هدفين لمبابي (الدقيقة 42 و45+7)، وهدف لجمال (الدقيقة 52)، مما أثار جدلاً واسعاً حول عدالة القرارات، لكنه حافظ على إيقاع المباراة الملتهب حتى النهاية.
الشوط الثاني: مقاومة ملكية وبطولة شابة
خفض مبابي النتيجة إلى 4-3 في الدقيقة 70، وحاول تسجيل التعادل في الدقيقة 90+2، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. برزت هنا قوة شباب برشلونة، خاصة لامين جمال (17 عامًا) ورافينيا، الذين استغلوا ثغرات الدفاع المدريدي الهش، بينما عانى الريال من غياب مدافعين محوريين مثل روديجر وألابا.
المسار القادم: خطوة واحدة تفصل البرسا عن المجد
مع بقاء 3 جولات، يمكن لبرشلونة حسم اللقب في الجولة القادمة إذا تعادل ريال مدريد أو خسر، أو إذا جمع نقطة واحدة من مبارياته. ومع ذلك، يُحذر الخبراء من التراخي، خاصة بعد الإحصائيات التي تُظهر معاناة البرسا تاريخياً في المباريات الحاسمة على أرضه.
لقب على الأبواب.. وتاريخ يُكتَب بدماء الشباب
برشلونة، بروح شبابه وتكتيكات فليك، يقف على عتبة التتويج بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ28 في تاريخه. بينما يغادر الريال الميدان معترفاً بتفوق الخصم، لكنه يحمل أملاً في معجزة تُعيد المنافسة. الكلاسيكو لم يُحسم اللقب بعد.