كشف الصحفي والنائب البرلماني السابق عن حزب الشعب الجمهوري CHP باريش ياركاداش، عن رسالة أرسلها رئيس النظام السوري بشار الأسد لزعيم المعارضة التركية كمال كيليجدار أوغلو، يدعوه فيها لمناقشة ملف عودة اللاجئين والمسألة الكردية.
وأدلى ياركاداش بهذا الادعاء خلال مشاركته في برنامج “الزمن الحاضر” الذي يعرض على الهواء مباشرة على شاشة تلفزيون KRT.
وقال ياركاداش: “بعد البيان الأخير الذي أدلى به السيد كيليجدار أوغلو الذي تحدث فيه حول إعادة السوريين إلى سوريا بملء إرادتهم، بالإضافة إلى القضية الكردية، فإن رئيس النظام السوري بشار الأسد بعث برسالة إلى زعيم المعارضة التركية كيليجدار أوغلو“.
وأضاف الصحفي باريش يركاداش: “إذا كنا نريد حل المسألة الكردية ونساعد في إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا بعد موافقة دولتهم على إعادتهم، وموافقة السوريين على العودة الطوعية، والتخلص من المنظمات الإرهابية المتمثلة بـ حزب العمال الكردستاني المدرج على لائحة الإرهاب التركية، يجب علينا الجلوس مع سوريا”.
وأكد ياركاداش على صحة هذه المعلومات التي حصل عليها، وأشار إلى أن بشار الأسد قام بترجمة البيان الذي أدلى به زعيم المعارضة التركية كيليجدار أوغلو، وأرفقه برسالة يقول فيها “تفضل لنناقش تفاصيل هذه القضية”.
وأوضح يركاداش أن كيليجدار أوغلو لم يرد بعد على رسالة بشار الأسد، وأضاف: “إذا توج حزب الشعب الجمهوري موقفه الشجاع في حل المشكلة الكردية في الأيام المقبلة بالذهاب إلى سوريا والاجتماع ببشار الأسد فإن حزب الشعب الجمهوري سيزيد مصداقيته في قضيتين، القضية الكردية، وقضية عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا بموافقة الحكومة السورية، وموافقة اللاجئين”.
كيليجدار أوغلو: سنعيد علاقتنا مع نظام الأسد
ومنتصف تموز الفائت جدد زعيم حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض كمال كيليجدار أوغلو وعده بإرسال اللاجئين السوريين إلى بلادهم حال استلام حزبه السلطة في البلاد.
وقال في تسجيل مصور حينها إنه عندما يصل إلى السلطة سيحل المشكلة السورية ومشكلة السوريين في غضون عامين و”أنا مصمم على ذلك وسأفعلها”.
وأضاف في كلمته أن “السوريين أقرباؤنا وهم سيكونون سعداء في الأرض التي ولدوا فيها، لذلك سوف نعيدهم إلى بلادهم بسلام”، مشيراً إلى أنه يوجد في تركيا 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري وفق الإحصائيات الرسمية.
ولفت إلى أنه شاهد كثافة السوريين خاصة في المدن القريبة من الحدود السورية، حيث أصبح عدد السوريين في تلك المدن “يفوق الأتراك”، موضحاً أن “المواطنين لم يعد بإمكانهم تغطية نفقاتهم وأصبحوا عاطلين عن العمل بسبب السوريين”.
أفاد كيليجدار أوغلو في تصريحه أنه في حال وصول حزبه إلى السلطة سيصلح العلاقات بين تركيا ونظام الأسد وسيعيد فتح السفارات.
وأوضح أنه عند اجتماعه مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي اشتكوا من وجود اللاجئين السوريين في بلادهم ليجيبهم “لماذا تشتكون منهم هل لأنهم جاؤوا إلى بلادكم، لماذا لم نسمع صوتكم عندما أتوا إلى تركيا”.
وأكد في نهاية الشريط المصور بعد أن صرح عن عزمه إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في غضون عامين في حال استلامه السلطة وإعادة العلاقات مع النظام، أنهم (حزبه) ليسوا عنصريين.
ولم يتطرق كيليجدار أوغلو في كلمته إلى وجود ملايين السوريين في تركيا ودول العالم أُجبروا على الخروج من بلادهم واللجوء إلى تركيا أو دول الاتحاد الأوروبي لمعارضتهم نظام الأسد وهرباً من الملاحقات الأمنية.
ويسعى الكثير من السياسيين الأتراك إلى استغلال وجود اللاجئين السوريين في بلادهم للتأثير في الرأي العام من خلال ادعاءات باطلة بحق اللاجئين كحصولهم على مساعدات ورواتب من الدولة التركية على حساب المواطنين الأتراك أو إنفاق مبالغ كبيرة عليهم الأمر الذي تسبب بضغط على الميزانية وضغط على الليرة التركية وتسبب بغياب خدمات عن المواطنين الأتراك.