أجرى وزير خارجية النظام السوري، بسام الصباغ، اتصالات هاتفية مع نظرائه في المملكة العربية السعودية ومصر وإيران، بحث خلالها التطورات الأخيرة في شمالي سوريا.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أن الصباغ أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية السعودية، فيصل ابن فرحان، بحث معه “التطورات في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها”، مضيفة أن الوزيرين “اتفقا على استمرار التواصل بينهما بشأن كل ما يخدم تحقيق الأمن والاستقرار فيها”.
كما أجرى الصباغ اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، وبحث معه التطورات الأخيرة شمالي سوريا، خاصة في إدلب وحلب.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إنه تم خلال الاتصال “تناول التطورات الأخيرة في شمالي سوريا، حيث استمع عبد العاطي إلى شرح وتقييم الصباغ للتطورات الأخيرة المتلاحقة هناك”.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن “القلق إزاء منحى التطورات”، مؤكداً على “موقف مصر الداعم للنظام السوري ومؤسساته، وأهمية دورها في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب، وبسط سيادة الدولة واستقرارها واستقلال ووحدة أراضيها”.
في سياق ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على “دعم بلاده المستمر للنظام السوري”، معتبراً أن طهران “تقف إلى جانب النظام السوري في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار الإقليمي”.
ووصف عراقجي التطورات الأخيرة شمالي سوريا بأنها “جزء من مخطط أميركي صهيوني”، وفق بيان لوزارة الخارجية الإيرانية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن إيران والجماعات المتحالفة معها في المنطقة ستواصل الوقوف إلى جانب النظام السوري.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، قال قاليباف إن “التحركات الجديدة للفصائل المعارضة هي جزء من مخطط أميركا وإسرائيل، وعلى جيران سوريا أن يكونوا على حذر وألا يقعوا في فخ مخططهم”، مشدداً على أنه “بعد هزيمة إسرائيل فإن إيران ومحور المقاومة سوف يدعمان النظام السوري ضد المؤامرة الجديدة”.
وفجر الأربعاء، بدأت فصائل سورية معارضة منضوية في غرفة عمليات “إدارة العمليات العسكرية” هجوماً عسكرياً واسعاً أُطلقت عليه اسم “ردع العدوان”، استهدفت فيه ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، وتكللت ليل أمس بالسيطرة شبه الكاملة على مدينة حلب.
وخلال الأيام الماضية، سيطرت فصائل المعارضة ضمن “إدارة العمليات العسكرية” على عشرات المدن والبلدات في أرياف إدلب وحلب، بعد معارك مع قوات النظام السوري، في حين سيطرت، أمس الجمعة، على مدن استراتيجية شرقي إدلب منها سراقب وجرجناز، وأجزاء واسعة من مدينة حلب.