أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد يجب أن يحاسب على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحق السوريين خلال السنوات الماضية.
وقال بايدن تعليقاً على سقوط الأسد: “لقد تم تحرير سوريا من بشار الأسد وما فعله هو ووالده”، مشيراً إلى أن نظام الأسد “قتل بوحشية آلاف المدنيين الأبرياء، وهذه لحظة تاريخية وفرصة للشعب السوري لبناء السلام”.
وأوضح بايدن أن روسيا وإيران و”حزب الله” لم يتمكنوا من حماية بشار الأسد، وكل محاولات حمايته باءت بالفشل.
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن بشار الأسد امتنع عن الانخراط في العملية السياسية وواصل ارتكاب الجرائم ضد شعبه، مضيفاً: “خلال السنوات الماضية اتبعت إدارتي سياسة فرض عقوبات على الأسد لعدم انخراطه في عملية سياسية جدية”.
اعتبر الرئيس الأميركي أن ما حدث في سوريا وإسقاط نظام الأسد يمثل فرصة لمنطقة الشرق الأوسط، مضيفاً: “نريد أن نطمئن أن جيران سوريا في مأمن من أي توتر من جراء التغييرات هناك”.
وأشار بايدن إلى أنه سيتحدث مع قادة المنطقة خلال أيام، وسيتم تقييم أفعال قادة المعارضة والحكم على الأفعال وليس الأقوال، داعياً المعارضة إلى لعب دور في إحياء سوريا وإظهار التزامها بحقوق جميع المدنيين والأقليات.
وأضاف: “سنعمل مع أصحاب المصلحة في سوريا من أجل استغلال هذه الفرصة، ونبذل قصارى جهدنا لتوفير المساعدات والإغاثة لطي صفحة الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد”.
وفجر الأحد، جرى الإعلان عن سقوط نظام الأسد رسمياً مع اللحظة التي دخلت فيها قوات إدارة العمليات العسكرية إلى العاصمة دمشق، إلا أن عملية “ردع العدوان” تابعت حركتها العسكرية لتتمكن بعد منتصف اليوم من دخول كبرى مدن الساحل السوري.
