في كل بلد في هذا العالم توجد أماكن مخيفة تقف وراءها الكثير من القصص والروايات التي تتحدث عن أشباح ولعنات وأحداث غامضة تدور في منازل مهجورة.
أماكن مخيفة في العالم
من جزيرة العظام إلى كهف المخلوقات الغريبة إليكم قائمة أماكن مخيفة حقيقية غالبيتها غير معروف للناس، وفقاً لما ذكره موقع listvers.
جزيرة ديدمان في إنجلترا
تقع جزيرة ديدمان الصغيرة عند مصب نهر ميدواي في مقاطعة كينت جنوب شرقي لندن، وتعد من أكثر الأماكن المخيفة في العالم لذلك تحظر السلطات على الناس الذهاب إليها.
هذه الجزيرة مليئة بالرفات البشرية، إذ بإمكانك رؤية العظام والأسنان بين النتوءات الصخرية والرمال والأصداف على الجزيرة ولا تتفاجأ إذا رأيت جمجمة بلا عيون تحدق فيك من بين الصخور.
في القرنين الثامن والتاسع عشر كان لدى إنجلترا مشكلة حقيقية بسبب السجون التي كانت ممتلئة ولا يوجد أي مكان للمساجين الآخرين، فنشأت لديها فكرة “سجن السفينة”.
إذ قام البريطانيون بإنشاء سفن كبيرة يتم فيها شحن المساجين إلى أماكن أخرى غير مأهولة وتركهم فيها، ويعتقد أن كثيراً من هذه السفن تحطم عند جزيرة ديدمان فجعلها مليئة بعظام هؤلاء الرجال والفتيان.
في حين تحكي رواية أخرى أنّ هذه الرفات تعود إلى سجناء فرنسيين تم أسرهم خلال الحروب النابليونية، وكان يتم إرسالهم إلى أستراليا ونيوزلندا لإعدامهم هناك، ومن ثم إعادتهم ودفنهم داخل توابيت خشبية في جزيرة ديدمان.
ووفقاً لصحيفة Mirror فإن ارتفاع مستوى سطح البحر أدى إلى ظهور التوابيت الخشبية وتأكلها وتناثر الرفات في أنحاء الجزيرة.
مطار بيرل في غرينادا
المقابر مخيفة بطبيعتها لكن هذه “المقبرة” لا تأوي جثثاً متفتتة تحت الأرض بل هي مقبرة للطائرات الروسية والكوبية في العهد السوفييتي.
كان مطار بيرل هو أول مطار في غرينادا وافتتح في عام 1943 قبل أن تتخذه قوات الحلفاء بسرعة قاعدةً جوية عسكرية خلال الحرب العالمية الثانية.
بحلول عام 1979 استولى حزب ماركسي لينيني على حكومة غرينادا يُدعى “حركة الجوهرة الجديدة”.
وعلى مدى السنوات القليلة التالية، بدت غرينادا مثل العديد من الدول الشيوعية – المليئة بالفساد والانقلابات والقتل خارج نطاق القضاء ما دفع هذا الولايات المتحدة لغزوها.
خلال الاحتلال الأمريكي لغرينادا في أوائل الثمانينيات، تم الاستيلاء على المطار من قبل الفوج البحري الثامن وتم تدمير جميع الطائرات فيه واستخدم كقاعدة لعملياتهم.
محمية تروبي كينج الترفيهية في نيوزيلندا
يتواجد في هذا المكان منزل تاريخي وحديقة ومتنزه وضريح، ويعتبر ملكية تراثية كونه منزلاً للسير فريدريك تروبي كينج الذي كان أحد مؤسسي جمعية بلانكيت لرعاية الأطفال.
ومن بين الأشياء المتواجدة في المحمية هو مستشفى The Seacliff Lunatic Asylum للأمراض النفسية الذي يعتبر من أكثر الأماكن المخيفة حول العالم.
تم بناء المستشفى في أواخر القرن الـ19 واشتهر بأنه أكبر مبنى في البلاد وأيضاً بهندسته المعمارية المخيفة المليئة بالعيوب التي أدت إلى انهيار جزئي في المستشفى.
وفي عام 1942 اندلع حريق في الجناح الخامس أدى لدمار جزء كبير من المستشفى وأيضاً لوفاة جميع المرضى النفسيين الموجودين فيه -عدا مريضتين- والسبب كان قيام الممرضين بحبس المرضى في غرفهم لحظة اندلاع الحريق.
ويزعم أن بعد اندلاع الحريق لم يتمكن أحد من دخول المستشفى مرة أخرى كونه بات مسكوناً بأرواح المرضى الذين احترقوا فيه وأن أي شخص كان يقف أمامه كان يشعر بالحزن.
كهف ديفيليس في اليونان
على جبل بنتلي شمال أثينا يقع كهف ديفيليس -أو كما يسمى أيضاً مغارة بندلي- الذي يتكون من شبكة أنفاق تمتد تحت الجبل، وأحد هذه الأنفاق يؤدي إلى بركة مائية.
كان الكهف في يوم من الأيام مركزاً لعبادة الآله “بان” وهو إله المراعي والصيد البري لدى اليونانيين نصفه العلوي بشري والسفلي من يشبه الماعز، وفي وقت لاحق استخدم المسيحيون الأرثوذكس الكهف كمنسك وأسسوا كنيسة صغيرة مخصصة لكل من القديس سبيريدون والقديس نيقولاس.
وعلى مدار قرون تم تداول الكثير من الحكايات المخيفة والغريبة حول هذا الكهف، إذ يتحدث السكان المحليون ظواهر غريبة حدثت مثل ظهور أشباح وأضواء مخيفة وأشكال غريبة من البشر مع وجود سحب تظهر وتختفي فجأة.
كما كانت هناك تقارير تتحدث عن مخلوقات غريبة تشبه الأغنام تختفي عندما يقترب منها أحد.
ليس ذلك وحسب بل أفاد أحد المصورين المهتمين بمعرفة أسرار الكهف أنّ الكاميرات تتوقف عن العمل عند وضعها داخله.
في عام 1980 أغلقت الحكومة اليونانية الكهف أمام الزوار من أجل بدء العمل على توسيع الأنفاق أسفل الكهف باستخدام المتفجرات والمعدات الثقيلة، ولكن هذه الأعمال سرعان ماتوقفت مع ترك الحكومة لكثير من معداتها في الداخل.
أما الرواية الأخيرة فتقول إن الكهف هو مكان يقام فيه طقوس شيطانية إذ تم العثور داخله على ذبائح حيوانية.
قرية كولدارا في الهند
في ضواحي مدينة جايسالمير الهندية تقع آثار قرية كولدارا المهجورة التي لا يزال مووضه هجرة سكانها سراً عصياً على جميع العلماء والمؤرخين.
ففي القرن التاسع عشر، كانت هذه القرية عامرة بالسكان لكن سكانها فجأة قرروا هجرتها.
وتقول الأساطير إنه عند هجرة سكان القرية لم يرهم أي أحد وهم يتركونها ما يزيد من نسبة توقع اختفائهم وليس هجرتهم، كما لم تعرف أسباب الهجرة الجماعية المفاجئة.
ومنذ ذلك الحين حتى الآن لم يستطع أي أحد أن يستقر في هذا المكان.
إحدى القصص الكثيرة التي تفسر كيف اختفى الآلاف الذين كانوا يسكنون هذه القرية هو أنّ رجلاً فاسقاً يُدعى سالم سينغ أراد إحدى فتيات القرية فأرسل عصابته لأخذها لكن سكان القرية قاموا بطردهم.
وفي اليوم التالي عندما عاد سينغ وعصابته مرة أخرى وجدوا أن جميع السكان قد هجروا المدينة.
ويقال أيضاً إن السكان قبل هجرتهم قاموا بشتم قريتهم ما تسبب في إصابة كل من حاول العيش هناك بأشياء خارقة للطبيعة.
جزيرة بونس في سيراليون
هي جزيرة في نهر سيراليون تقع في فريتاون هاربور على بعد نحو 32 كم من عاصمة البلاد، وتضم هذه الجزيرة قلعة شيدتها شركة تجارة الرقيق البريطانية عام 1670.
ومن خلال هذه القلعة تم شحن عشرات الآلاف من الأفارقة نحو المستعمرات في أمريكا الشمالية من ولاية كارولينا الجنوبية وجورجيا ليكونوا مجبرين على العبودية.
على الرغم من أن الجزيرة صغيرة، فإن موقعها الاستراتيجي عند حدود الملاحة للسفن العابرة للمحيطات في أكبر ميناء طبيعي في إفريقيا، جعلها قاعدة مثالية لتجار الرقيق الأوروبيين.
نجت “قلعة العبيد” القوية في الجزيرة من العديد من الغارات من قبل المغيرين والقراصنة البرتغاليين و الكريول اللوسو الإفريقيين خلال القرن الثامن عشر، لكنها لم تستطع النجاة من إلغاء العبودية، إذ تم بحلول 1840.
فباتت القلعة وما تحتويه من آثار شاهداً كبيراً على الكثير من عمليات التعذيب التي تمت خلال نقل العبيد.
حديقة حيوان فرانكلين بارك القديمة في أمريكا
لا شك أن رؤية أقفاص طويلة ومهجورة كانت في يوم من الأيام تؤوي دببة، هي مؤلمة كما لو أنك ترى ذات الحيوانات محبوسة داخل الأقفاص في يومنا هذا.
تم بناء الحديقة في عام 1912 وكانت من المفترض أن تكون حديقة حيوان ذات مخطط مفتوح صممه فريدريك لو أولمستيد، لكن عند افتتاحها تفاجأ الناس بأنها عبارة عن أقفاص فولاذية ضيقة يتم احتجاز الحيوانات المفترسة فيها لاسيما الدببة وباتت هذه الأقفاص محظورة في يومنا هذا.
لحسن الحظ يتم التعامل مع الحيوانات بشكل أفضل في الوقت الحاضر في أجزاء كثيرة من العالم على عكس حديقة الحيوانات المهجورة هذه في بوسطن التي تعد بمثابة تذكير محزن لكيفية تعامل الإنسان مع الحيوانات.
شارع Rue de la Roquette في فرنسا
في الوهلة الأولى سيبدو لك Rue de la Roquette مجرد شارع عادي في العاصمة الفرنسية باريس حيث تسير السيارات والمشاة بشكل طبيعي فوقه كل اليوم، لكن الأمر ليس كذلك.
هل ترى العلامات على ممر المشاة؟ يقال إنها تحتل المساحة التي كانت موجودة في سجن ديلا روكيت الذي اختفى من الوجود منذ فترة طويلة والتي تم فوقها تثبيت الأحجار الداعمة لاستخدام مقصلة السجن من أجل قطع رؤوس 69 شخصاً بدءاً من عام 1851 حتى إغلاق السجن في عام 1899.