سيريا مونيتور
أفاد خبير اقتصادي مقرّب من النظام السوري، بأنّه لا يمكن طرح عملة سوريّة جديدة إلّا من الفئات العالية فقط، موضحاً أنّ كلفة طباعة العملة من الفئات الصغيرة أصبحت أعلى من القيمة المكتوبة عليها بالليرة السوريّة.
وقال الخبير الاقتصادي جورج خزام، أمس الأربعاء، إنّه “حتى لو تمت الاستعاضة عن الفئات النقدية التي هي أقل من 2000 ليرة بعملات معدنيّة، فإن ثمن معدنها أكبر من القيمة المكتوبة عليها، ما يؤدي إلى سحبها من السوق للصناعة، واستخدامها كمادة خام”.
وبحسب موقع “Q Street Journal” المقرّب من النظام السوري، أضاف “خزام” أنّه “حتّى لو أُعيد تدوير العملات المعدنية القديمة الموجودة في المصرف المركزي، فإنّ الكثير من العملات الورقية التي هي أقل من فئة 2000 ليرة والمتداولة منذ عام 1997، مصيرها التلف والتقادم القريب”، مردفاً: “في الوقت ذاته، لا يمكن طباعة عملات كلفتها أكبر من قيمتها”.
ورأى “خزام” أنّ “الحلول تكمن في تخفيض سعر صرف الدولار، حتى تزداد القوّة الشرائية للفئات النقدية التي هي أقل من 2000 ليرة سوريّة، لتحقّق طباعتها جدوى مالية، إضافة إلى حذف صفر واحد من العملة، مع طباعة عملة جديدة، أقوى بـ10 مرات”.
وسبق أن أوضح “خزام”، في وقتٍ سابق، أنّ طباعة عملة جديدة بحذف صفر يعني أنّ فئة 5000 ليرة تصبح 500 (نيو ليرة)، وكذلك بالنسبة للأسعار والأجور والرواتب، إذ يمكن تخفيضها إلى ناتج قسمة القيمة الحالية على 10، كأن يصبح راتب الموظف 25 ألف “نيو ليرة “بدلاً من 250 ألف ليرة.
واقترح “خزام” أيضاً، اتباع سياسة اقتصادية احترافية باقتصاد السوق، حيث تخالف كل القرارات الحالية لـ”مصرف سوريا المركزي”، وهي “سياسة تقوم على تحرير الأسواق من كل قيود حركة البضائع والأموال بالدولار والليرة، مع تخفيض تكاليف الإنتاج”.
وشدّد على ضرورة سحب الإصدار القديم من فئة الـ500 ليرة والـ1000 ليرة، والعمل على إصدار طباعة جديدة بقيمتهم من فئة الـ25000 ليرة، دون الحاجة لطباعة فئة الـ10000 ليرة.