بعد التدخل العسكري والاقتصادي والسياسي، إلى أي مدى وصلت هيمنة إيران في سوريا؟

أكدت مصادر إيرانية معارضة، أن السفير الإيراني لدى النظام السوري في دمشق تم تعيينه بأوامر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني. وتسلّم النظام وعبر وزير خارجيته فيصل المقداد، أوراق اعتماد السفير الإيراني الجديد حسين أكبري.

وجاء تعيين أكبري خلفاً لمهدي سبحاني، الذي عيّن في أيار 2021 سفيراً إيرانيّا لدى النّظام السوري، بطلب من وزير خارجية إيران وممثلها السابق لدى الأمم المتحدة جواد ظريف، بموافقة من الرئيس السابق حسن روحاني.

والجدير بالذكر، أنَّه ليس هناك شخص في النظام السياسي للنظام الإيراني إلا وتتم فلترته على يد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني والمخابرات  التابعة للحرس، وهذه قاعدة متخذه منذ إقامة النظام الإيراني الإجرامي وخاصة المناصب العليا والمؤسسات الفاعلة وخاصة الدبلوماسية منها والإجرائية.ونحن نشاهد قوة الحرس الثوري الإيراني، وبالتالي فإن أعضاء ونشطاء كل البعثات الدبلوماسية التابعة للنظام الإيراني ترتبط بالحرس الثوري بشكل مباشر، وما حصل من كشف وطرد واعتقال عناصر إرهابية في أوروبا والعالم من الهيئات الدبلوماسية الإيرانية كانوا أعضاء في الحرس الثوري الإيراني. كما أن كل السفراء سواء السفير الإيراني السابق في العراق وغيره من الدبلوماسيين، جميعهم قادة برتبة جنرالات في الحرس الثوري الإيراني.

 الهيمنة الإيرانية في سوريا، لم تقتصر فحسب على التغلغل العسكري والسياسي والثقافي الإيراني، بل تعدتها لتصل سياسياً إلى مقاعد مجلس الشعب التابع للنظام السوري على سبيل المثال، وهذا ما كشفته الحملات الانتخابية لغالبية المرشحين الذين هم من قادة الميليشيات التي قاتلت إلى جانب الأسد، ومعظمهم من الموالين لإيران.

وتهدف إيران من خلال ذلك إلى زيادة الاختراق ومد النفوذ داخل النسيج المحلي السوري، للعمل على تصدير أجندتها المتمثلة بتصدير مبادئ الثورة الخمينية، وفرض أمر واقع أمام روسيا، يقوم على أنه لا يمكن فعلياً طرد إيران من سوريا، حسب المراقبين.

Read Previous

تقارير جديدة توضّح حالة تنظيم داعش في الفترة الأخيرة، فهل خسر قوته البشرية وأصبحت هزيمته قريبة؟

Read Next

“الكبتاغون” ورقة نظام الأسد الجديدة لابتزاز الدول العربية وفرض شروطه!

Leave a Reply

Most Popular