سيريا مونيتور
ذكرت تقارير إسرائيلية، أن نقاشاً جدياً يدور بين وزراء وأعضاء الكنيست عن حزب الليكود بخصوص الإطاحة بزعيم الحزب ورئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو، عبر الدفع نحو التصويت لحجب الثقة عنه في ظل الفشل الأمني الذي حصل في 7 تشرين الأول الماضي.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن هذا الأمر بات أكثر جدية في الأيام الأخيرة، وأن عدد الوزراء وأعضاء الكنيست الضالعين في المشاورات بات أكبر، كما بدؤوا في إشراك قادة أحزاب من المعارضة في هذه القضية.
ويشارك أعضاء من الكنيست بالنقاشات لاعتقادهم، بحسب القناة، أن أعضاء كثيرين من الليكود سيفقدون مواقعهم في الحلبة السياسية بحال توجهت إسرائيل إلى الانتخابات مع وجود نتنياهو على رأس الحزب، وسط توقعات بهزيمة كبيرة للحزب في انتخابات كهذه.
وبناءً على ذلك، بدأت مجموعة ليست صغيرة بفحص إمكانية حجب الثقة عن نتنياهو بعد انتهاء العملية البرية، وبعد ترك رئيس حزب “همحانيه همملختي / المعسكر الرسمي” بني غانتس حكومة الطوارئ التي أقيمت من أجل إدارة الحرب.
ولفتت القناة إلى أنه في حالة نجاح هذه المحاولة بإزاحة نتنياهو، فسيتقلد منصب رئيس الحكومة أحد كبار أعضاء الليكود، على أن يتعهد بعدم الترشح في الانتخابات التالية، وستحتاج هذه الخطوة إلى دعم من قبل أعضاء المعارضة بما في ذلك الأحزاب العربية.
ولكن القناة تشير إلى أن احتمال نجاح خطوة من هذا النوع يبقى ضئيلاً، ذلك أن إطاحة نتنياهو تحتاج إلى 15 عضواً من الليكود على الأقل، في حين أن العدد الحالي الداعم لها هو أقل من 10.
من البديل بحسب الاستطلاعات؟
كما أنها خطوة معقّدة من الناحية السياسية، إذ سيتعين على الوزراء، الذين تم تعيينهم بموجب القانون النرويجي (أي من يشغلون مناصب وزارية ومنحوا مقاعدهم في الكنيست لأعضاء آخرين)، الاستقالة من مناصبهم والعودة إلى الكنيست، كما سيكون لدى نتنياهو ما يكفي من الوقت للقضاء على هذه المحاولة.
من جانب آخر، قالت إذاعة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، إن الوزير بني غانتس يعارض أي تحرك سياسي لإطاحة نتنياهو خلال الحرب، ونقلت الإذاعة عن مصادر، قالت إنها مقرّبة من غانتس، أن المشاورات الرامية لإقالة نتنياهو هي مجرد وهم.
وأظهر استطلاع أسبوعي لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، ونُشرت نتائجه يوم الجمعة الماضي، أن 26 بالمئة من الإسرائيليين يرون أن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة مقابل 52 بالمئة لصالح غانتس، فيما لم يحدد 22 بالمئة الأنسب من بين الاثنين.
وفي تفاصيل الاستطلاع اللافتة، أن 53 بالمئة فقط من مؤيدي “الليكود” في الانتخابات الماضية يعتقدون أن نتنياهو هو الأنسب، مقابل 24 بالمئة لغانتس، أما مؤيدو “همحانيه همملختي” في الانتخابات السابقة، فقال 2 بالمئة فقط إن نتنياهو هو الأنسب، فيما يرى 98 بالمئة أن غانتس ملائم أكثر لرئاسة الحكومة.
وبالنسبة للكنيست، أظهر الاستطلاع أن حزب “هماحانيه همملختي” سيحصل فيما لو جرت الانتخابات الآن على 40 مقعداً والليكود على 18 مقعداً، وتتوزع بقية المقاعد على الأحزاب الأخرى، فيما لم يتجاوز حزب العمل عتبة الدخول إلى الكنيست.