سيريا مونيتور
جددت “حركة التحرير والبناء” في الجيش الوطني السوري، رفضها للاتهامات الأميركية الموجهة لـ”تجمع أحرار الشرقية” التابع لها، في شهر تموز 2021 حول ارتكاب انتهاكات في سوريا، وذلك بعدما أثير الملف مجدداً، على خلفية تكليف قائد التجمع “أحمد الهايس” (أبو حاتم شقرا) المصنف على قوائم العقوبات الأميركية بقيادة الحركة، يوم أمس الإثنين.
وفي شهر تموز من عام 2021، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على فصيل أحرار الشرقية المنضوي في الحركة، متهمة إياه بارتكاب انتهاكات، كما طالت العقوبات “أبا حاتم شقرا”، وهو قائد أحرار الشرقية، قبل أن يصبح القائد العام لـ “التحرير والبناء” بناء على القرار الصادر اليوم.
ومع صدور القرار، طُرحت تساؤلات عن سبب اختيار “أبي حاتم شقرا” تحديداً لقيادة “التحرير والبناء”، مع حديث عن إشكاليات قد تواجه الفصيل بسبب التصنيف الأميركي، وبهذا الخصوص ذكرت الحركة أن “شقرا” كُلّف بقيادة الحركة بالتوافق.
ذكر عضو المكتب السياسي في حركة التحرير والبناء، زياد الخلف، أن “الاتهامات الأميركية الموجهة إلى تجمع أحرار الشرقية بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل، هي اتهامات كيدية ولا حقيقة لها، وليس لها أي مستند قانوني، إنما هي ترديد لما تقوله الأحزاب الانفصالية في سوريا، مثل حزب العمال الكردستاني PKK”.
وأشار الخلف في بيان غير مُعلن، إلى أن قادة الحركة اختاروا بالتوافق “أبا حاتم شقرا” لقيادة الفصيل، مضيفاً أن “تجمع أحرار الشرقية وبقيادة أبي حاتم شقرا، يُعتبر الفصيل الأقوى ضمن فصائل المنطقة الشرقية في الفيلق الأول بالجيش الوطني”.
ولفت إلى أن اختيار “أبي حاتم” للقيادة، جاء وفق النظام الداخلي لحركة التحرير والبناء، لمدة عام واحد، حيث سيكون هناك تداول للقيادة بين قادة الفصائل الأربعة المُشكّلة للحركة.
كما أعلنت حركة “التحرير والبناء” في بيان لها، أمس الإثنين، عن تكليف “أبي حاتم شقرا” بقيادة الحركة، على أن يكون القائد القديم (العقيد حسين الحمادي) مسؤولاً للجناح السياسي، بينما كُلّف المدعو “أبو برزان” بمنصب نائب قائد الحركة، والمدعو “أبو عرب” مسؤولاً للجناح العسكري.