استهدفت مجموعة عسكرية تابعة للقيادي مصطفى المسالمة، الملقب “بالكسم”، حي الأربعين في منطقة درعا البلد التابعة لمحافظة درعا جنوبيّ سوريا بالسلاح المتوسط والمضادات على خلفية مقتل عنصر تابع له.
وأفاد مراسل عنب بلدي بدرعا بأن التوترات في درعا البلد أمس، السبت 19 من أيلول، جاءت على خلفية اغتيال الشاب محمد رشيد المسالمة التابع للأمن العسكري.
وذكر مركز “عامود حوران للأخبار” بأن قصف بالسلاح المتوسط والمضادات استهدف حي الأربعين وطريق الأردن وسوق السويدان من قبل قوات تتبع للأمن العسكري، يتزعمها مصطفى المسالمة الملقب “بالكسم”.
وانفجرت دراجة نارية في 22 من تموز الماضي، قرب منزل الكسم أدت لمقتل عنصرين تابعين له من بينهم شقيقه وسيم المسالمة.
كما قُتل شقيق “الكسم” وسام المسالمة، الملقب بـ”عجلوقة” (القيادي السابق أيضًا في صفوف المعارضة، ثم في صفوف النظام السوري بعد التسوية)، مع أحد مرافقيه، في 24 من كانون الأول 2019، بعبوة ناسفة زرعها مجهولون، قرب دوار “الكازية” بمدينة درعا.
وفي 9 من كانون الثاني الماضي، أعدم “الكسم” ثلاثة شباب فلسطينيين من حي المخيم بدرعا بحجة اغتيال أخيه وسام.
وأصدرت عشائر درعا بيانًا بعد الإعدام، في 18 من كانون الثاني الماضي، أكدت فيه توحدها، واصفةً أفرادها بـ”أبناء العائلة الواحدة، لقطع الطريق على الفاسدين”.
وفشلت عدة محاولات لاغتيال “الكسم”، آخرها عندما انفجرت عبوة ناسفة بسيارته قرب السوق الشعبي بحي المطار، في 25 من أيار الماضي، كما اُستهدف في 3 من كانون الثاني الماضي.
وتكرّرت عمليات الاغتيال في درعا عقب سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم في المنطقة.
ولا تُعرف الجهة المسؤولة عن هذه الاغتيالات، في حين تصدر بيانات عن تنظيم “الدولة الإسلامية” تتبنى فيها خلاياه الموجودة في المنطقة بعض عمليات الاغتيال ضد قوات النظام.