أثار مقتل مرعي الرمثان، أحد أبرز تجار المخدرات المعروفين في الجنوب السوري، تساؤلات عن مصير شركائه وتجار المخدرات الآخرين في المنطقة، والمرتبطين أيضاً بفروع أمن النظام السوري وحزب الله اللبناني.
المتوقع حالياً اختباء تجار المخدرات في المنطقة، وخاصة شركاء مرعي الرمثان المرتبطين بفروع أمن النظام وحزب الله. و أهم شركاء الرمثان في إدارة عصابات التهريب هما فارس صيموعة، ومقره في قرية عرمان، وناصر السعدي، ومقره في بلدة صلخد بريف السويداء.
وترجح مصادر محلية، أن عدم استهداف مقرات المذكورين بالطيران يعود لأنهما يتحصّنان ضمن قرى ذات غالبية من الطائفة الدرزية، مضيفة أن “حدود التفاهمات التي أدت إلى استهداف الرمثان بالقصف الجوي الصاروخي غير واضحة، ما يوحي بأن القواعد قد تتغير في السويداء”.
وأوضحت المصادر أن استهداف الرمثان بالقصف الجوي في السويداء “لا بد أنه حصل بتوافق إقليمي، نظراً لحساسية المنطقة التي وقع فيها الاستهداف”، مشيرة إلى أن اختفاء صيموعة والسعدي عن الأنظار يشير إلى خوفهما من أن يكونا التاليين على قائمة الاستهداف، منوهة بأن أفراد العصابتين كثر ولهم أقارب في سورية والأردن وهم يعملون في التهريب بالعموم وليس فقط بتهريب المخدرات.
وكان منزل مرعي الرمثان، المتهم بتجارة المخدرات في قرية الشعاب جنوب شرقي محافظة السويداء، قد تعرض لقصف جوي ما أدى إلى مقتله مع زوجته وأطفاله الستة.
وذكرت مصادر أن الرمثان متهم بإدارة مجموعات تهريب مخدرات إلى الأردن ويرتبط بحزب الله اللبناني وفروع أمن النظام السوري، وهناك توقعات بأن الطيران الحربي الأردني هو من نفذ الضربة.
ولم تعلق الحكومة الأردنية على الغارات التي جاءت بعد تهديد من وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بشن عملية عسكرية في داخل سورية بهدف وقف عمليات تهريب المخدرات.