سيريا مونيتور..
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب يجب أن تكون تحت إشراف السلطة الفلسطينية، بمشاركة مؤقتة من الأمم المتحدة وشركاء دوليين. جاءت هذه التصريحات في خطاب ألقاه بلينكن أمام “المجلس الأطلنطي” يوم الثلاثاء، حيث كشف عن خطة إدارة بلاده لما بعد الحرب.
وأكد بلينكن ضرورة إنشاء إدارة مؤقتة في غزة، تتحمل مسؤولية القطاعات المدنية الأساسية، بدعوة من السلطة الفلسطينية وبمساعدة شركاء دوليين. وأشار إلى أن الاتفاق الجديد يجب أن يضمن أمن إسرائيل ولا يسمح بأي تهديد من قبل حماس أو غيرها من المنظمات المتطرفة.
وأوضح بلينكن أن الخطة الأمريكية تشمل تشكيل قوة أمنية مؤقتة تضم فلسطينيين وقوات دولية، مع هدف تحقيق استقرار دائم.
دعم دولي لإعادة الإعمار
كشف بلينكن أن الخطة تتضمن إنشاء آلية حكم تديرها السلطة الفلسطينية بالتعاون مع المجتمع الدولي والدول العربية، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة. ومع ذلك، أشار إلى رفض بعض الدول العربية، مثل سلطنة عمان والسعودية وقطر، للمشاركة في أي قوة حفظ سلام دولية بغزة.
وتواجه خطة بلينكن معارضة داخل وزارة الخارجية الأمريكية، حيث يخشى بعض المسؤولين أن تكون متحيزة لإسرائيل وتهمّش السلطة الفلسطينية. كما أبدت السلطة الفلسطينية تحفظات عديدة بشأن الخطة، وفق تصريحات لمسؤولين أمريكيين.
دعوة لإصلاح السلطة الفلسطينية
شدد بلينكن على ضرورة إصلاح السلطة الفلسطينية، مؤكداً على أهمية دورها في أي حكومة مستقبلية بغزة. كما أشار إلى المبادئ التي وضعتها واشنطن منذ بداية الحرب، والتي ترفض أي احتلال إسرائيلي دائم لغزة أو تقليص أراضيها.
مواقف عربية متباينة
أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن الفلسطينيين يملكون الكفاءات اللازمة لإدارة أنفسهم دون تدخل خارجي، مشدداً على أهمية تقديم الدعم المالي والدبلوماسي فقط.
مع اقتراب نهاية ولاية بلينكن، تأمل الإدارة الأمريكية أن تشكل هذه الخطة نقطة انطلاق للإدارة المقبلة برئاسة دونالد ترامب، لتفعيلها والمضي قدماً في تحقيق الاستقرار بغزة.