سيريا مونيتور
حذّر الدفاع المدني السوري من خطر الصواريخ الموجهة التي يستخدمها النظام السوري في الهجمات على شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أنها “تهدد السكان، وتقوّض سبل عيشهم”.
وفي بيان له، قال الدفاع المدني إن “الصواريخ الموجهة، بدقتها القاتلة، تثبت منهجية النظام بتعمد استهداف السكان”، مضيفاً أن “هذه الهجمات، التي امتدت على مدى سنوات، تشكل جزءاً من استراتيجية أوسع للقتل والإجرام، تهدف لتدمير الاستقرار ومقومات الحياة”.
وذكر البيان أن النظام السوري “يستمر في شن هجمات قاتلة تستهدف المدنيين في شمال غربي سوريا، وبمختلف أنواع الأسلحة”، مشيراً إلى أن قوات النظام استهدفت مدينة دارة عزة، أمس الإثنين، بصاروخ موجه ما خلف ضحايا.
وأضاف البيان أن هذا الهجوم هو الرابع من نوعه الذي تستجيب له فرق الدفاع المدني منذ بداية العام الحالي 2024، مؤكداً أن “الهجمات باستخدام الصواريخ الموجهة تشكل تهديداً خطيراً على حياة السكان، وتمنعهم من العيش في منازلهم، والعمل في مزارعهم في الكثير من المناطق، وتقوض استقرارهم وسبل عيشهم”.
وأشار الدفاع المدني في بيانه إلى أنه “خلال الفترة الماضية، صعّدت قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، بشكل غير مسبوق، هجماتها، سواء بالصواريخ الموجهة أو بالطائرات المسيرة الانتحارية”، مضيفاً أن ذلك “نهج خطير باستهداف المدنيين في شمال غربي سوريا وتهديد حياتهم، وتقويض سبل عيشهم، ومنعهم من الوصول لأراضيهم الزراعية واستثمارها”.
وقال البيان إن هذه الهجمات “تزيد من تدمير مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا، وتمنع قدرة السكان على تأمين قوت يومهم، في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، وتغيب أي خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات، لتزيد من الخناق الذي يعيشه السوريون على أعتاب السنة الرابعة عشرة من الحرب”.
ووثق الدفاع المدني السوري، منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى 22 شباط الجاري، 13 هجوماً بطائرات مسيرة مذخّرة انتحارية، استهدفت البيئات المدنية، وأدت هذه الهجمات لإصابة 7 مدنيين بينهم طفلان.
وشدد الدفاع المدني على أن “المدنيين في شمال غربي سوريا يواجهون تهديداً خطيراً مع استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية والصواريخ الموجهة”، مشيراً إلى أن “هذا التصعيد الخطير في التكتيكات يهدد حياة السكان الأبرياء، ويدمر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم، بسبب الطبيعة الممنهجة لهذه الهجمات وتعمد استهداف المدنيين، في ظل ظروف إنسانية صعبة، وتراجع كبير في الاستجابة الإنسانية”.