أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، يوم الخميس، أهمية استعادة سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها بشكل كامل، داعياً إلى وقف العدوان الإسرائيلي فوراً. جاء ذلك خلال تصريح لوكالة الأناضول التركية، حيث شدد بيدرسن على ضرورة اتباع نهج شامل يحترم حقوق الإنسان ويضمن المشاركة الفاعلة للمرأة، لبناء سوريا حرة ومستقرة.
وأشار بيدرسن إلى أن الشعب السوري يعيش مرحلة تحول تاريخية بعد تخلصه من نظام بشار الأسد الذي امتد لأكثر من خمسين عاماً من القمع والاستبداد. وأكد أن السوريين، رغم التحديات والصعوبات، مفعمون بالأمل ويعملون من أجل مستقبل أفضل.
وأوضح المبعوث الأممي أن المجتمع السوري يشعر بمسؤولية جماعية لإعادة بناء وطنه على أسس ديمقراطية وشاملة، مشيداً بروح الأمل التي تميز الشعب السوري رغم المعاناة المستمرة.
كما أشار بيدرسن إلى الانتهاكات التي كشفها انهيار النظام السابق، ومنها الظروف المروعة التي عانى منها المعتقلون في سجن صيدنايا. وأشاد بإطلاق سراح آلاف المدنيين الأبرياء الذين تعرضوا للاعتقال في ظروف غير إنسانية، واعتبر ذلك واحدة من اللحظات الفارقة في تاريخ سوريا.
وعلى الرغم من هذه الخطوات، أكد بيدرسن أن مصير عشرات الآلاف من المفقودين لا يزال مجهولاً، داعياً المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتقديم إجابات لعائلاتهم التي تنتظر بفارغ الصبر أي معلومات عن أحبائهم المفقودين.
وختم المبعوث الأممي بتجديد التزامه بدعم الشعب السوري لتحقيق السلام والعدالة، مشدداً على أن استعادة سيادة سوريا وإعادة بناء مجتمع ديمقراطي يمثلان أولوية قصوى.