سيريا مونيتور دمشق
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، أن الشعب السوري لا يزال عازمًا على تحقيق انتقال سياسي ناجح رغم التحديات الكبيرة.
وأشار بيدرسن إلى أن “الإعلان الدستوري” لعب دورًا مهمًا في معالجة بعض الثغرات القانونية القائمة، معتبرًا أن تشكيل مجلس الشعب السوري المؤقت يمثل خطوة إيجابية في مسار التغيير السياسي المنشود.
وفي الوقت ذاته، عبّر المبعوث الأممي عن قلقه من استمرار شعور الإقصاء لدى بعض الفئات داخل المجتمع السوري، مما يعيق التقدم نحو مصالحة شاملة.
وعلّق بيدرسن على أحداث الساحل، مشددًا على ضرورة محاسبة كل من يثبت تورطه، بعد انتهاء التحقيقات الجارية، لضمان العدالة وتعزيز الثقة.
وفي سياق الأوضاع الإقليمية، حذّر بيدرسن من التصعيد الناتج عن التوغلات الإسرائيلية المتكررة داخل الأراضي السورية، مؤكداً أن هذه العمليات تُفاقم حالة التوتر وتعرض أمن المنطقة للخطر. ودعا إسرائيل إلى وقف الهجمات فوراً، والانسحاب الكامل، لتجنب مزيد من التصعيد.
كما شدد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، موضحًا أن تخفيف الضغوط الاقتصادية سيكون له أثر ملموس في تحسين الوضع الإنساني ودعم جهود إعادة الإعمار.
وفي ختام حديثه، أكد بيدرسن أن “رغم التقدم المُحرز، لا تزال الأوضاع في سوريا هشة وتتطلب مزيدًا من التعاون الدولي لتحقيق سلام دائم وشامل”.