دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى إيجاد حلول سياسية بين الجيش الوطني السوري و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، بعيداً عن المواجهات والتصعيد العسكري.
وقال بيدرسن إن التوترات في شمال شرقي سوريا بين “قسد” والجيش الوطني السوري “يجب أن تُحل سياسياً، أو المخاطرة بعواقب وخيمة على سوريا كلها”.
وأضاف: “إذا لم يتم التعامل مع الوضع في الشمال الشرقي بشكل صحيح، فقد يكون ذلك فألاً سيئاً جداً بالنسبة لسوريا بأكملها، وإذا فشلنا هنا، فسيكون لذلك عواقب وخيمة فيما يتعلق بالنزوح الجديد”.
واعتبر بيدرسن أن الحل السياسي “سيتطلب تنازلات جادة جداً، ويجب أن يكون جزءاً من المرحلة الانتقالية التي تقودها السلطات السورية الجديدة في دمشق”، وفقاً لوكالة “رويترز”.
ورأى أن حل التوترات في شمال شرقي سوريا سيكون بمثابة “اختبار لسوريا الجديدة” بعد أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد، مضيفاً: “المسألة برمتها المتعلقة بإنشاء سوريا جديدة حرة ستبدأ بداية صعبة جداً، من الناحية الدبلوماسية”.
وشهدت منطقة شمال شرقي سوريا تصاعداً في التوترات خلال الأيام الماضية، على خلفية المواجهات بين الجيش الوطني و”قسد”، حيث اندلعت اشتباكات بين الجانبين على محاور منطقة منبج بريف حلب الشرقي، وسط أنباء عن وجود تحضيرات لسيطرة الفصائل السورية على مدينة عين العرب.
وسعت الولايات المتحدة إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في منبج، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية في تصريح لـ “تلفزيون سوريا”، إن الوزارة تُجري نقاشات مع تركيا حول الخطوات المقبلة في سوريا، مشيراً إلى أن “واشنطن تدرك المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا بشأن الشمال السوري”.
ونفت وزارة الدفاع التركية إبرام أي اتفاق مع “قسد”، مؤكدة أن “التهديدات التي تواجهها أنقرة من شمالي سوريا ما زالت مستمرة، وأن تركيا ستواصل استعداداتها العسكرية حتى “تتخلى الميليشيات عن أسلحتها ويغادر المقاتلون الأجانب الأراضي السورية”.