سيريا مونيتور -دمشق
أجرى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، لقاءً في دمشق مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تم خلاله بحث آخر تطورات العملية السياسية في البلاد، إلى جانب استعراض التحديات الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية التي تواجه سوريا.
وشدد بيدرسن، وفق بيان صادر عن مكتبه، على ضرورة تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والإدارة السورية، بما يسهم في التقدم بمسار الحل السياسي، داعياً إلى توفير إطار شفاف لعملية اختيار مجلس الشعب المؤقت وتنفيذ الخطوات الانتقالية وفق القرار الأممي 2254. وأشار إلى أن التنفيذ لا يزال ممكناً إذا اتخذت الأطراف السورية والدولية قرارات جريئة وصحيحة.
ولفت المبعوث الأممي إلى أهمية التفاهمات الأخيرة مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، واعتبرها خطوة مهمة نحو الاستقرار، مؤكداً ضرورة معالجة ملف المقاتلين الأجانب بطريقة فعالة.
كما دعا بيدرسن إلى منع عودة العنف، والتركيز على بناء الثقة، والمشاركة الشاملة في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، مشدداً على أهمية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، لما لذلك من تأثير مباشر على حياة المدنيين ومستقبل البلاد الاقتصادي.
وفي موقف لافت، ندد بيدرسن بالتصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير داخل الأراضي السورية، والذي أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين، معبّراً عن قلقه العميق إزاء استمرار هذه الانتهاكات رغم التزام الإدارة السورية باتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.
وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات وعمليات توغل عسكرية شبه يومية داخل سوريا منذ سقوط النظام السابق، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء المدنيين، وتدمير بنى تحتية ومواقع عسكرية، في خرق متكرر للسيادة السورية.
