سيريا مونيتور
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إن الاحتياجات الإنسانية في سوريا تستمر في الارتفاع، مشيراً إلى “فجوات حرجة في التمويل” و”كلفة عالية للتقاعس عن العمل”.
وفي تقريره عن الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية بين الفترة من نيسان إلى أيلول 2024، قال المكتب الأممي إن “الاحتياجات الإنسانية في سوريا تستمر في الارتفاع بلا هوادة، مدفوعة بتصاعد العنف، مما أدى إلى مزيد من النزوح والمعاناة”.
وأضاف أن “الوضع الاجتماعي والاقتصادي مستمر في التدهور، وتفاقم بسبب الزلازل والتوترات والصراعات في المنطقة منذ شباط 2023، مما أثر سلباً على التماسك الاجتماعي، وتفاقم نقاط الضعف”.
ووفق التقرير، فإنه من المتوقع أن يحتاج نحو 16.7 مليون شخص في سوريا إلى المساعدة الإنسانية، خلال العام 2024، وهو أكبر عدد منذ بداية الأزمة في العام 2011.
وأشار إلى أن “آثار التدهور الاقتصادي السريع، ونقص فرص كسب العيش تؤدي إلى تعريض الأشخاص الضعفاء لمخاطر وتهديدات الحماية، بما في ذلك المخاطر المتزايدة”، لافتاً إلى أن “الاستغلال والاعتداء الجنسيين وغيرها من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي للنساء والأطفال أثناء اكتشافهم للوسائل الممكنة لتلبية احتياجاتهم الأساسية اليومية”.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه “للتمكن من تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا بالكامل، ستكون هناك حاجة إلى تمويل قدره 4.07 مليارات دولار أميركي، لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لنحو 10.8 ملايين من الأشخاص المستضعفين من أصل 16.7 مليون شخص”.