سيريا مونيتور..
كشف مراسل قناة “كان” الإسرائيلية أن الأسيرات الإسرائيليات الثلاث، المفرج عنهن ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تعلمن اللغة العربية خلال فترة احتجازهن التي استمرت 471 يومًا.
وأشار المراسل إلى أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، نقلت الأسيرات بين مواقع متعددة خلال هذه المدة، بما في ذلك مواقع تحت الأرض. وفي وقت لاحق، تم نقلهن إلى شقة داخل مدينة غزة، حيث جرى الإفراج عنهن.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة غزة، الواقعة شمال محور نتساريم الذي كان يفصل القطاع إلى قسمين، شهدت عمليات عسكرية مكثفة شملت تحليقًا مستمرًا لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية. ومع ذلك، لم يتحرر الأسرى إلا عبر صفقات التبادل، بما في ذلك الصفقة الأخيرة وصفقة محدودة في أكتوبر 2023.
في سياق متصل، نشرت كتائب القسام مقاطع مصورة توثق عملية تسليم الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. وأظهرت المشاهد تقديم الأسيرات الثلاث هدايا تذكارية من المقاومة الفلسطينية، إلى جانب لقطات لعناصر القسام أثناء تأمينهم عملية التسليم لطواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وسط مدينة غزة.
ظهرت إحدى الأسيرات، دورون شطنبر خير (31 عامًا)، وهي ترتدي حبلًا قصيرًا مزينًا برسومات للعلم الفلسطيني، كان مخصصًا لحمل بطاقة تعريفية، وذلك أثناء تسليمها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
انتقلت الأسيرة الإسرائيلية من مركبة تابعة لكتائب القسام، الذراع العسكري لحركة “حماس”، إلى مركبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث ظهر للمرة الأولى الحبل القصير الذي ارتدته حول عنقها، وفقاً للصور التي تداولتها منصات التواصل الاجتماعي في فلسطين وإسرائيل.
هذا المشهد يعيد إلى الأذهان أحداثاً مشابهة شهدتها عملية التبادل المحدودة التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وفي لقطات تسليم الدفعة الثانية، برزت ابتسامات الأسيرات وتوديعهن لعناصر “حماس” الذين رافقوهن حتى اللحظة الأخيرة قبل تسليمهن للصليب الأحمر. وقد أظهرت بعض المشاهد المصورة جانباً مختلفاً عن التصورات النمطية المعتادة بشأن علاقة الأسرى بمن يحتجزونهم.
