استشهد لبنانيان وأصيب آخرون، الجمعة، جراء استمرار الجرائم اليومية التي تشهدها منطقة الجنوب اللبناني نتيجة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي بلدة طيردبا جنوبي لبنان، استهدفت طائرة مسيّرة سيارة مدنية، في خرق جديد للهدنة مع “حزب الله”.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن طائرة مسيّرة استهدفت سيارة في طيردبا، التابعة لقضاء صور بمحافظة الجنوب.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة أدت في حصيلة أولية إلى “استشهاد شخصين وإصابة شخصين آخرين بجروح”.
وقد ساد وقف هش لإطلاق النار منذ الـ27 من نوفمبر، أنهى قصفاً متبادلاً بين اسرائيل وحزب الله، بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر الفائت.
بحجة التصدي لـ”تهديدات” ارتكبت القوات الاسرائيلية أعداداً كبيرة من الخروقات، إذ سجلت حتى نهاية الخميس 441 خرقاً، خلفت هذه الجرائم إجمالاً 34 شهيداً و41 جريحاً، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، هو انسحاب القوات الاسرائيلية تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق، والمحدد لخطوط انسحاب في عام 2000، مع انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور.
ويحصر الاتفاق حمل السلاح بالجيش اللبناني فقط في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وقد أسفر العدوان عن 4,065 شهيداً و16,666 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، مع تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد الأعمال في 23 سبتمبر الماضي.
