تحذير مائي في دمشق: رفع حالة الطوارئ وتفعيل حملات الترشيد والعقوبات

سيريا مونيتور – دمشق

أعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها رفع حالة الطوارئ بسبب تراجع حاد في الموارد المائية وازدياد الطلب على المياه، وسط تسجيل أدنى نسبة هطل مطري منذ عام 1958، وفق ما كشفه مدير المؤسسة المهندس أحمد درويش.

أرقام مقلقة وموسم صيفي صعب

أوضح درويش أن نسبة الهطولات في نبع الفيجة لم تتجاوز 30% من المعدل السنوي، بينما سجلت دمشق نفسها 23% فقط، وهو ما يُنذر بصيف قاسٍ يعاني فيه السكان من ضعف في إمدادات المياه، خاصة مع استنزاف مصادر المياه الجوفية التي تشكل حالياً المصدر الرئيسي لتغذية العاصمة.

في مواجهة هذا التحدي، باشرت المؤسسة بإجراءات عاجلة شملت إعادة برمجة تزويد الأحياء بالمياه حسب التضاريس والتوزيع الجغرافي، مع التركيز على الأولويات وتوزيع العجز بما يضمن الحد الأدنى من العدالة في إيصال المياه.

ضمن الجهود التوعوية، أُطلقت حملة بعنوان “بالمشاركة نضمن استمرار المياه” في 14 نيسان الجاري، بالتعاون مع محافظة دمشق وعدد من الوزارات، وتهدف إلى رفع الوعي بأهمية الترشيد، وتوزيع مواد توعوية في المدارس والدوائر الحكومية، وستستمر الحملة حتى الأول من أيار.

تشديد العقوبات والغرامات على المخالفين

أكد درويش أن العقوبات ستُطبّق بصرامة بموجب المادة 32 من نظام الاستثمار الموحد، وتشمل:

  • غرامة 25 ألف ل.س لاستخدام المياه في رش الأرصفة.

  • 50 ألف ل.س لغسيل السيارات.

  • 200 ألف ل.س لاستخدام المياه في المسابح الخاصة.

  • 500 ل.س لكل متر مربع لسقاية المزروعات بمياه الشرب.
    وتُضاعف الغرامات عند تكرار المخالفة.

تعمل المؤسسة أيضاً على تكثيف الجولات الرقابية لتسجيل مخالفات استجرار المياه، ومراجعة قانون الجباية والضابطة المائية، بهدف تحسين التحكم باستهلاك المياه وتسعيرها.

تعتمد دمشق وريفها بشكل رئيسي على مصادر طبيعية كنبع الفيجة، وآبار نبع بردى، وجديدة يابوس، ووادي مروان، وهي جميعها تعتمد بشكل أساسي على الهطولات المطرية الموسمية التي تشهد انخفاضاً ملحوظاً.

Read Previous

هجمات متزامنة تستهدف عناصر الأمن العام في درعا

Read Next

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يزور دمشق للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع

Most Popular